أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن أمله في عودة المسيحيين الذين اضطروا للهجرة إلى خارج العراق، بسبب تهديدات تنظيم (داعش) الإرهابي، معتبرا أن هجرة المسيحيين تمثل خسارة للعراق. جاء ذلك خلال استقبال معصوم في قصر السلام ببغداد اليوم /الاثنين/ وفدا من كنيسة المشرق الآشورية برئاسة البطريرك كوركيس الثالث صليوا برفقة عدد من المطارنة في العراق وأمريكا والهند وإيران.. وهنأه بمناسبة تنصيبه بطريركا لكنيسة المشرق الآشورية ورحب بعودة الكنيسة للعراق. وأكد الرئيس العراقي أن المسيحين مكون أصيل كان له الدور الكبير في بناء حضارة العراق، مشددا على إدانته لاستهداف تنظيم داعش للمسيحيين والأقليات بالعراق. من جانبه، أثنى البطريرك كوركيس الثالث على مواقف الرئيس معصوم في تضامنه مع قضيتهم، مشيدين بدوره في لم شمل الأطياف العراقية كافة. وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري وصف المسيحيين - خلال لقاء وفد كنيسة المشرق الآشورية أمس - بأنهم "مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي"، وقال: إن جرائم الإرهاب في العراق تستهدف الشعب بكل المكونات بمن فيهم الأخوة المسيحيين. يذكر أن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني اعتبر عودة كنيسة المشرق الآشورية إلى العراق وكردستان بأنه "يوم تاريخي"، وقال: إن كردستان مكان للتعايش السلمي بين كافة الأديان والأطياف، خرجت هذه الكنيسة من العراق منذ 80 عاما، وها هي تعود الى أربيل، وهذا بحد ذاته يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لنا في الإقليم". وشهدت كنيسة "ماريوخنا" في عنكاوا بمدينة أربيل مراسم تنصيب البطريرك المنتخب لكنيسة المشرق الآشورية مار كيوركيس الثالث صليوا . حضر الاحتفال بارزاني ونائبه قوباد الطالباني ورئيس ديوان الاقليم فؤاد حسين، ووزير التعليم العراقي حسين الشهرستاني، وعدد من المسئولين بالإقليم وعدد من السفراء والشخصيات السياسية والدينية.