أعلنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بدء التشغيل التجريبي لوحدة معالجة المياه الرمادية بجهاز مدينة 15 مايو، والتى تعمل بالطاقة الشمسية لإعادة استخدام المياه في صناديق الطرد، ورى المسطحات الخضراء حول جهاز المدينة، وثاني وحدة تم تشغيلها، بعد وحدة معالجة المياه الرمادية داخل إحدى مدارس التعليم الأساسي بمدينة السادات، ضمن البروتوكول الموقع بين الهيئة ومؤسسة مصر الخير. وقال المهندس كمال بهجات، رئيس الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة : إن هذه هي الوحدة الثانية التي يتم تشغيلها خلال أسبوعين، والتي تأتي في إطار البروتوكول الموقع بين كل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومؤسسة " مصر الخير"، ومركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية في مارس الماضي، لتنفيذ نماذج لإعادة استخدام المياه الرمادية بمدينتي السادات و15 مايو، ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة من أجل ترشيد إستهلاكات الطاقة والمياه، والتوجه نحو مدن خضراء مستدامة في كافة ربوع مصر. وأشارت الدكتورة هند فروح، المسئولة عن برنامج ترشيد الطاقة، إلى أن البروتوكول يهدف إلى ترشيد استهلاكات المياه في مباني الخدمات العامة ودور العبادة بالمدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك فى إطار خطط التنمية التى تقدمها مؤسسة " مصر الخير"، تمهيدا لتعميم ذلك على معظم المبانى الخدمية بالمدن الجديدة للمساهمة في حل مشكلة المياه في مصر، فضلا عن زيادة الوعي بأهمية الاستفادة من إعادة تدوير المياه الرمادية على المدى الطويل. وأوضحت فروح : " حرص قطاع البحث العلمي والابتكار بمؤسسة " مصر الخير" مع الوحدة المركزية للمدن المستدامة بالهيئة، على تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع فى إطار هذا التعاون وهى إظهار أهمية الاستفادة من إعادة استخدام المياه الرمادية "، موضحة أن المياه الرمادية هي الناتجة من الاستحمام والوضوء وغسيل الأيدي، والتي تتميز بأنها تحتوى على كميات ضئيلة جدا من المواد العضوية يسهل معالجتها وإعادة استخدامها فى رى الحدائق، وصناديق الطرد في البيوت والمساجد. وأضافت : بعض الدراسات أكدت أن نسب استهلاك المياه الرمادية في المساجد تمثل 90٪ من استهلاك المياه في المسجد، ويمكن إعادة استخدام هذه المياه مرة أخرى بكفاءة تتراوح من 80 إلى 90٪ تقريبا، وهو ما يعني إعادة تدوير نحو 70 ٪ من إجمالي استهلاك الماء في المساجد، وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض استهلاك المياه، وتقليل كمية المياه السوداء التي يتم ضخها إلى محطات معالجة المياه، وبالتالى فإن معالجة هذه المياه ستسهم في توفير نسبة أكبر من المياه، والحفاظ على بيئة مستدامة.