ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أنه من المفترض أن تكون الانتخابات الرئاسية التى بدأت اليوم هى أكبر فائدة للثورة الشعبية التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأشارت الصحيفة اليوم الأربعاء إلى أنه عشية التصويت المهم الذى سيحدد خليفة مبارك، فإن المزاج العام فى جميع أنحاء مصر قريب من التفاؤل الذى كان سائدا فى الأيام التى أعقبت الإطاحة به فى الحادى عشر من شهر فبراير من العام الماضى. ونوهت إلى أن عددا أقل من المراقبين الأجانب تم اعتماد أوراقهم لمراقبة اقتراع اليوم مقارنة بالذين سمح لهم بالنسبة للانتخابات البرلمانية التى جرت فى شهر نوفمبر الماضى..قائلة "إن هؤلاء الذين حصلوا على تصاريح تسلموا العلامات أو الشارات المميزة فى اللحظة الاخيرة مما أدى لتقديم شكاوى بأنه لم يكن لديهم الوقت الكافى للاستعداد". وقالت الصحيفة "إن موسم الحملات الانتخابية الذى انطلق بشكل رسمى فى 30 أبريل الماضى كان غير عادى لدولة حكمها رئيس لثلاثة عقود"، مشيرة إلى أن المرشحين ال13 قطعوا البلاد ذهابا وعودة من أجل عقد مؤتمرات انتخابية أدت لوجود جو من الحرارة فى النقاش وبعض العنف. وأوضحت أن رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق الذى يعد من المرشحين الأوفر حظا - على حد تعبيرها - يقول المحللون "إنه قد يكون أحد اثنين يتنافسان فى جولة الإعادة بعد جولة أولى من التصويت اليوم وغدا". وقالت "إن المرشح الآخر الذى ينتمى لعصر مبارك ويتمتع بدعم واسع هو وزير الخارجية المصرى السابق عمرو موسى". وأضافت "إن حمدين صبّاحى، الذى يدافع عن القومية العربية وهى أحد تقاليد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هو المرشح العلمانى الذى توجد له صلات بالحكومة المصرية"، مشيرة إلى أن ترشحه اجتذب الكثيرين فى الأسابيع الأخيرة فى الأغلب من الثوار الذين لا يريدون إسلاميا أو شخصية من عصر مبارك لكنه يبقى حصانًا أسود. ورأت الصحيفة أن المرشحين الإسلاميين البارزين هما الدكتور محمد مرسى من جماعة الإخوان المسلمين، التى يهيمن حزبها على البرلمان، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو قائد سابق للجماعة انشق عن صفوفها مع مجموعة لإطلاق عملية ترشحه.