نقلت صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن السفارة السعودية في بغداد والقنصلية الجديدة في أربيل ستباشران أعمالهما بعد عيد الأضحى، بعدما أنهت السلطات العراقية منح تأشيرات لأعضاء البعثة السعودية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن عينّت الرياض "ثامر بن سبهان السبهان" سفيرًا لها. ووفق الصحيفة فسيكون القنصل السعودي في أربيل هو عبد المنعم المحمود والذي عمل سابقا في السفارة السعودية بسوريا كرئيس لشئون الرعايا ثم انتقل إلى السفارة السعودية في لبنان؛ موضحة أن السلطات العراقية قامت بتسهيلات لأعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية التي ستعمل هناك وذلك بعد أن قامت بإنهاء إجراءات تأشيرة الدخول للعراق، مشيرة إلى أن عددهم يتجاوز ال40 شخصا في جميع أقسام السفارة الدبلوماسية والأمنية. وأضافت أن هناك اهتماما إيجابيا في التعاطي مع التعجيل بافتتاح السفارة السعودية في بغداد وترحيبا من النخب السياسية والاجتماعية في العراق وذلك بعد ربع قرن من الزمن من القطيعة الدبلوماسية، مؤكدة أن مزاولة العمل السعودي السياسي في العراق، سيكون بعد عيد الأضحى. وأشارت المصادر إلى القنصلية السعودية في أربيل ستعمل بعد افتتاح السفارة في بغداد بفترة قصيرة حيث جرى تجهيز الطاقم الدبلوماسي والأمني واختيار القنصل واسمه عبد المنعم المحمود الذي عمل لفترة من الزمن في السفارة السعودي لدى سوريا، كرئيس لشؤون الرعايا، ثم انتقل إلى السفارة السعودية لدى لبنان. يشار الى أن الجهات الدبلوماسية في السعودية درست التقرير الذي حمله وفد المملكة المكلف ببحث الترتيبات لفتح السفارة والقنصلية في العراق وذلك بعد وصول الوفد إلى الرياض وجرى مناقشة تلك الملفات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث تضمن التقرير الشامل الخيارات المتاحة خصوصا بعد أن وفر العراق المقر الخاص بالسفارة السعودية في المجمع الدبلوماسي بالمنطقة الخضراء. يذكر أن بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء العراقي الذي استقال مؤخرا صرح في وقت سابق إن :" السعودية ستفتتح سفارتها في العراق في غضون الشهرين المقبلين؛ مضيفا أن حكومة بلاده وفرت لوفد وزارة الخارجية السعودية كل الإمكانات وسلمتهم المقر الخاص بالسفارة في المجمع الدبلوماسي بالمنطقة الخضراء إضافة إلى مقر آخر يتعلق بسكن الموظفين ولم يتبقَّ إلا ترميم وتهيئة مبنى السفارة من قبل السعودية وهو أمر لن يستغرق الكثير من الوقت؛ مؤكدا أن افتتاح السفارة السعودية سينهي حالة القطيعة التي امتدت منذ عهد نظام صدام حسين.