يقام المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري فى دول الخليج في الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر المقبل بالسعودية، وذلك تحت رعاية المهندس خالد الفالح وزير الصحة السعودي وبمشاركة واسعة من وزارات الصحة فى دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية . ويأتى انعقاد المؤتمر نتيجة لزيادة انتشار مشكلة السمنة والسكري بدول الخليج والتي أصبحت ظاهرة مقلقة للمسؤولين والمتخصصين في الجانب الصحي والاقتصادي، مما يوجب المواجهة الشاملة للحد من تبعاتها على الصحة العامة والاقتصاد الكلي، والتي يتوقع تفاقم تكلفة معالجتها ومضاعفاتها خلال السنوات القادمة إذا لم يبادر بمواجهتها. وقد استعرض الدكتور سعود الحسن رئيس المؤتمر ومدير مكتب الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، أهم النتائج لانعقاد المؤتمر وهي وضع خارطة طريق لتعزيز البحث العلمي ودعم أساليب متطورة لمواجهة مرض السكري والبدانة بدول الخليج، ووضع دليل استرشادي للاستثمار فى مواجهة المرضين ، ودليل للتعاون بين الأطراف ذات الصلة، وإنشاء هيئة عليا للإشراف على مواجهة مرض السكري والبدانة "للبحث العلمي والمعالجة والإدارة"، وخطة للتثقيف تشمل جميع الجوانب الطبية للبدانة والسكرى، وإيجاد قاعدة بيانات لتغطية كل الجوانب المتعلقة بالمرض في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلي تحسين جودة الحياة لمرض السكري والبدانة. وأشار الدكتور الحسن إلى أن المؤتمر سيحضره حوالي 35 من المتحدثين العالميين والخليجيين، و30 استشاريا منهم 11 متحدثا عالميا من أمريكا وبريطانيا والدنمارك وباكستان، ومشاركة مميزة من الجهات العلمية في الدول الخليجية المعنية بمكافحة مرض السكري والسمنة. كما يستعرض المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم لعلاج البدانة والسكرى ويطرح للمرة الأولى الجانب الاستثماري في خدمة مرضى السكري والسمنة ووسائل الوقاية منها وبالدور الاقتصادي والمجتمعي المأمول لمواجهة الزيادة المطردة في نسبة المصابين بهذه المشاكل الصحية في جميع دول الخليج والتي بلغت مستويات تعد من الأعلى في العالم، كما سيتضمن المؤتمر عرض التجارب العالمية في مجال السيطرة على هذه المشكلة والعمل على خفض نسبة المصابين بها في المستقبل.