حسنين: مذكرة التفاهم مع "العبار" عن العاصمة الإدارية الجديدة منتهية الصلاحية

أكد المهندس درويش حسنين النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين العرب عضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية السعودية، أن التصريحات الصادرة عن الحكومة اليوم بشأن إلغاء مذكرة التفاهم مع المستثمر الإماراتى "محمد العبار" والذى وُقعت معه مذكرة تفاهم خلال المؤتمر الاقتصادى فى مارس الماضى بشرم الشيخ، لإنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، تعنى انتهاء العمل بمذكرة التفاهم التى وقعها "العبار"، وذلك نظرا لانتهاء المدة الزمنية المحددة لها، والتى كانت وزارة الإسكان أمدتها لآجال أخرى بنحو 4 أشهر فى إطار المفاوضات التى كانت تجريها بشأن تنفيذ المشروع والتى لم تسفر عن أي مستجدات بالأوضاع.
وأوضح حسنين فى تصريحات له قبل قليل، أن مذكرة التفاهم التى وقعتها الحكومة مع المستثمر الإماراتى "العبار" أصبحت الآن منتهية الصلاحية لانتهاء فترتها الزمنية، ولذا جاءت تصريحات وزير الاستثمار أشرف سالمان اليوم بشأن الدخول فى شكل آخر للشراكة من خلال تأسيس تحالف من المطورين يجمع عدة شركات، ويدخل المستثمر الإماراتى "العبار" كمطور شريك فى تنفيذ المشروع.
وأشار، إلى أن مذكرات التفاهم التى وقعتها الحكومة خلال فاعليات المؤتمر الاقتصادى مارس الماضى بشأن عدد كبير من المشروعات هى عبارة عن خطوط عريضة بشأن ملامح الشراكة مع المطور، يتم تطويرها بعد فترة زمنية محددة إلى صيغة العقود الرسمية والتى تتضمن تفاصيل العلاقة بين المطور والدولة، وتحدد مسئوليات كل طرف.
وألمح أن وزارة الاسكان عقدت جلسات تفاوض عديدة مع المسثتمر الإماراتى "العبار"، ولم تسفر عن شكل موحد للشراكة لبدء تنفيذ المشروع بما يرضى الطرفين، موضحا أن التوجه الجديد بدخول تحالف من المطورين يشارك فيه "العبار" على تنفيذ المشروع هو الأفضل فى التعامل مع الحكومة خلال الفترة الحالية، حيث يضمن سهولة توفير التمويل اللازم للتنفيذ، خاصة وأن جهود الحكومة تتركز خلال الفترة الحالية على تفعيل الشراكة مع المطورين فى مقابل توفير السيولة اللازمة للمشروعات المتعاقد عليها فى مقابل توفير أراضى المشروعات التى تمثل أصول ضخمة تقدر بمليارات الجنيهات.
وتابع: أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يمثل أحد أهم وأضخم المشروعات التى طرحتها الحكومة خلال المؤتمر الاقتصادى مارس الماضى، ويعتبر علامة بارزة فى مستقبل الدولة السنوات القادمة، كما أن تنفيذه سيتم عبر مراحل متعددة ويستوعب دخول ما يقرب من 5 مطورين للتنفيذ، لافتا إلى أن إعلان الحكومة اليوم عن تشكيل تحالف من المطورين أحد أطرافه الرئيسية المستثمر الإماراتى "العبار" لتنفيذ العاصمة الجديدة "خطوة إيجابية" قوية تضمن تيسيير آليات التنفيذ فى إطار تعامل الحكومة مع تحالف من المطورين، وليس كيان استثمارى منفرد بذاته.