كشفت دراسة طبية النقاب عن تزايد أعداد الأمريكيين الذى يخضعون لجراحات استبدال الركبة، خاصة فى سن صغيرة، مقارنة بأكثر من أى وقت مضى، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد. وتكشف بيانات المسح الصادرة عن المستشفى الوطنى فى واشنطن، عن أن ما بين أعوام 2000 إلى 2010، خضع نحو 5.2 مليون أمريكى لجراحات استبدال الركبة فى الولاياتالمتحدة، لتصبح هذه النوعية من الجراحات بحلول عام 2010، فى مقدمة نوعية الجراحات التى يخضع لها الأمريكيون من البالغون ممن تخطوا ال45 عاما. وأشارت البيانات إلى تضاعف معدل متوسط الأعمار التى يخضع خلالها الأمريكيون من الرجال والنساء لجراحات استبدال الركبة خلال السنوات التى شملت الدراسة. وأوضح الباحثون أنه فى عام 2000، كان متوسط استبدال الركبة للمرضى الأمريكيين نحو 69 عاما، إلا أنه بحلول عام 2010، انخفض هذا المعدل إلى أقل من 66 عاما، مشيرين إلى حدوث تغيير فى آراء الأطباء والمرضى تجاه توقيت إجراء جراحات استبدال الركبة. وقال الدكتور نيل روث، جراح العظام فى مستشفى "لينكوكس هيل" فى مدينة نيويوركالأمريكية: "فى الماضى كان الاتجاه بين جراحى العظام هو تأخير إجراء جراحات استبدال الركبة بين المرضى، وهو ما أدى إلى إعاقة هذا الاتجاه المرضى وشعورهم بآلام مبرحة تجعلهم عاجزين تقريبا عن مزاولة أنشطة حياتهم المعيشية اليومية". وأضاف أن "هذه الفلسفة تطورت ليلجأ الجراحون إلى سرعة استبدال مفصل الركبة خشية حدوث مضاعفات وتدهور غير مرغوب فيه، فى محاولة للحفاظ على مستويات نشاط المريض". وكانت الأبحاث أجريت بقيادة الدكتورة سونيا ويليامز، الباحثة فى "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكى، بالتعاون مع "المركز الوطنى للإحصاءات الصحية (NCHS)، ونشرت نتائجها فى العدد الأخير من مجلة "المركز الوطنى للإحصاء الصحية". فقد لاحظ الباحثون فى معرض أبحاثهم الفجوة بين الجنسين فى معدلات استبدال الركبة، مع النساء أكثر احتمالا للآلام الركبة بصورة كبيرة مقارنة بالرجال. وفى عام 2010، خضعت نحو 65 سيدة من بين كل 10.000 سيدة تخطت أعمارهن 45 عاما لجراحات استبدال مفصل الركبة، مقارنة بنحو 45 من بين كل 10.000 رجل من نفس الفئة العمرية. يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه الأبحاث الطبية الحديثة إلى الإجابة عن التساؤل: لماذا باتت هذه الجراحة الأكثر شعبية بين الجنسين، ووفقا للدكتور نيل روث، فإن الطفرة السكانية ساهمت فى زيادة معدلات الشيخوخة، مطالبين بضرورة مزاولة كبار السن للأنشطة الحركية والرياضة مع التقدم فى العمر.