حذر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، المتظاهرين من أي اعتداء أو احتلال لأي مؤسسة عامة في البلاد على خلفية أزمة النفايات. وقال المشنوق في مؤتمر صحفي اليوم إن أي احتلال أو اعتصام أو اعتداء على مؤسسة عامة سيتم حسمه من اللحظة الأولى باستخدام القوة ووفق القانون في حال عدم استجابة المعتصمين. وجاءت تصريحات المشنوق بعد يوم من سيطرة محتجين لفترة وجيزة على وزارة البيئة. واعترف المشنوق في المؤتمر الصحفي بإفراط الأمن في استعمال القوة في الثاني والعشرين من أغسطس الماضي، متهما دولة عربية لم يسمها بالوقوف وراء من وصفهم ب"مثيري الشغب". وأخلت قوى الأمن اللبناني بالقوة جميع المتظاهرين الذين اعتصموا لساعات داخل وزارة البيئة وسط بيروت أمس للمطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق على خلفية تفاقم أزمة النفايات. وقد أخرجت قوى الأمن المعتصمين أمس بعد فشل التفاوض معهم، في حين أعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه عالج خمسين شخصا نتيجة إصابتهم بحالات إغماء أو كدمات. وقد اندلعت مواجهات محدودة مساء أمس بين قوات الأمن اللبنانية ومحتجين اعتصموا في مكاتب وزارة البيئة، في تصعيد غير مسبوق لهذا الحراك المناهض للفساد. وقال المتظاهرون إن أزمة النفايات التي أدت إلى تجمع أكوام القمامة في شوارع بيروت ومناطق مختلفة "تعكس التعفن داخل النظام السياسي وعدم كفاءة المسؤولين الطائفيين وفسادهم".