أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، الأحد، أن ما يتعرض له القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات المستوطنين وبحراسة جيش الاحتلال هو حرب وعدوان ديني على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ويأتي فى ظل غطاء من جيش الاحتلال ودعم الزيارات المتكررة لبعض المسئولين العرب والمسلمين من خارج فلسطين للقدس والمسجد الأقصى. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس"، فى تصريح اليوم، إن ذلك يستدعي إشعال الانتفاضة الثالثة وأن تكون ثورة حقيقية في وجه المحتل وتحرر الشعب والأرض والمقدسات، مطالبا بحالة دعم عربي إسلامي ومن كل المستويات وتستخدم فيها كل أوراق الضغط على الاحتلال. وأشار برهوم إلى أن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا (الوحدة بين الليكود وكاديما) سيكون أكثر خطورة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأكد أن "حماس" ستدافع عن المقدسات بكل ما تملك ولن تسمح للاحتلال بتدنيسها، ودعا فى الوقت نفسه المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة إلى المرابطة وشد الرحال حماية للمسجد لأقصى من خطر الاحتلال ومستوطنيه. كما دعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتهم تجاه المقدسات والتحرك الفاعل نصرة للشعب الفلسطيني ودعم صموده في مدينة القدس. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فى بيان لها اليوم أن نحو 90 مستوطنا من بينهم عضوا الكنيست أوري أريئيل وميخائيل بن آري قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى اليوم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم حالة التأهب فى القدس عقب إعلان أعضاء فى الكنيست من اليمين الإسرائيلي المتطرف القيام بمسيرات ضمن احتفالات الاحتلال بما يسمى ذكرى ضم القدس.