قال السفير عزت سعد، سفير مصر الأسبق في روسيا، إن الزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تؤكد احترام روسيا للشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو، مشددا على أن موقف موسكو من الثورة المصرية يحترم. وأكد عزت فى تصريحات تليفزيونية أن العلاقات قبل ثورة يناير 2011 كان جيدة جدا أيضا، وأن موقف روسيا بعد 30 يونيو شكل قوة دافعة لمصر، منوها إلى أن هناك مصالح مشتركة ومنافع متبادلة بين الدولتين، وأن هناك خط جديد في السياسة المصرية الخارجية، خاصة وأن مصر قررت الانفتاح على مراكز القوى الأخرى في العالم، بدلا من الاعتماد على طرف واحد. وتابع أن هناك نماذج كثيرة لدول احتفظت بعلاقات وثيقة مع روسيا والولايات المتحدةالأمريكية في آن واحد، وأنهم ليسوا أعداء كما يبدو للمراقبين، بل أن هناك تنسيقا مشتركا بينهما على أعلى مستوى، وأن مشكلة القيادة السياسية في الفترة السابقة كان يوجد بها توهم بان التقرب مع روسيا سيثير حفيظة الأمريكيين، وهذا ليس حقيقيًا. ولفت سفير مصر الأسبق في روسيا إلى أنه لا يوجد أي تأثير سياسي أمريكي على السياسة الداخلية المصرية الآن، وأن العجز الهائل في الميزان التجاري الروسي ينقلب لفائض لصالح مصر، قائلا إن 60 % من العملة الصعبة في روسيا تأتي من النفط. وأوضح أن دول الخليج منفتحة على روسيا لأسباب تتعلق أغلبها بالجانب الإيراني، وأن موسكو في حاجة إلى شريك محلي الفترة الحالية، مضيفا أن أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا تتعلق بالجانبين الاقتصادي والعسكري.