قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الرمل لغة بعنى الهرولة، يقال: رمل: إذا أسرع في المشي، وهزَّ منكبيه، واصطلاحاً: الإسراع في المشي، مع تقارب الخطى وتحريك المنكبين، وهو دون الوثوب والعدو، ويسمى أيضاً الخبب. وأوضح الجندي ل«صدى البلد»، أن الرمل سنةٌ للمحرم، وهذا باتفاق المذاهب الأربعة: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، واستشهدوا بذلك بما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول يخب ثلاثة أطواف ويمشي أربعة وأنه كان يسعى بطن المسيل، إذا طاف بين الصفا والمروة» حديث جابر الطويل في حجة الوداع قال: «فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً» أخرجه مسلم. وأضاف المفكر الإسلامي، أن الرمل يسن في الأشواط الثلاثة الأولى من كل طواف بعده سعي، وعليه جمهور الفقهاء، وسنية الرمل هذه خاصة بالرجال فقط دون النساء. واستشهد بما روي عن ابن عمر «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول خب ثلاثاً، ومشى أربعاً، وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة، وفي رواية: رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحجر إلى الحجر ثلاثاً، ومشى أربعاً وفي رواية رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف في الحج والعمرة أول ما يقدم فإنه يسعى ثلاثة أطواف بالبيت ويمشي أربعة».