أخفق تشريع يرعاه الجمهوريون لحجب التمويل الاتحادي عن منظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الإنجابية في الحصول على تأييد كاف بمجلس الشيوخ الأمريكي ما يوقف إجراءات لمعاقبة المنظمة عن دورها في جمع أنسجة الأجنة الناتجة عن الإجهاض لاستخدامها في الأبحاث الطبية. ونجح الديمقراطيون في مجلس الشيوخ في وقف التشريع في اقتراع إجرائي. كان التشريع يحتاج إلى 60 صوتا في المجلس المؤلف من 100 مقعد لكنه تلقى 53 صوتا فقط وعارضه 46 من أعضاء مجلس الشيوخ. كان الجمهوريون في الكونجرس بمجلسيه يسعون إلى حرمان المنظمة من التمويل الاتحادي الذي تحصل عليه وذلك في أعقاب قيام مركز التقدم الطبي ومقره كاليفورنيا -وهو هيئة من الصحفيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الأخلاقيات الطبية- بتصوير مقاطع فيديو خفية بثتها وسائل التواصل الاجتماعي توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض. وتضمنت مقاطع الفيديو قيام ممثلين -تقمصوا هيئة باحثين يسعون للحصول على أنسجة أجنة- بإجراء مقابلات مع عدد من المسؤولين من المنظمة غير الهادفة للربح وبثت مقاطع من الفيديو الذي شاع على نطاق واسع على شبكة الإنترنت. وقال اتحاد منظمة (بلاند بيرنتهود) بالولايات المتحدة في بيان، إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة وأنه "لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالأنسجة سواء للمريض أو (بلاند بيرنتهود)". وأضاف أنه "في بعض الأحوال" يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة "بنقل الأنسجة الى مراكز الابحاث الكبيرة" وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بانه "أمر شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب". وتقدم منظمة (بلاند بيرنتهود) للجمهور والملايين من النساء الرعاية الصحية ومعلومات عن تنظيم النسل ومسائل أخرى تتعلق بقضايا الصحة الانجابية علاوة على الاجهاض وفحص اصابات سرطان الثدي وعنق الرحم. وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة والاجهاض وموضوعات أخرى. ويشدد القانون الامريكي القيود على التمويل الاتحادي الخاص بالاجهاض. ويجيز القانون الأمريكي استخدام أنسجة الأجنة المتبرع بها لإجراء الابحاث لكنه يحظر التربح من وراء بيعها. وقد يسعى الجمهوريون مجددا في سبتمبر القادم بعد فترة العطلة التشريعية الصيفية في أغسطس وقف تمويل المنظمة البالغ أكثر من 500 مليون دولار سنويا.