قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن التدارس بين العلماء وأخذ كل واحد منهم من الآخر، من أروع الأمثلة على التعايش بين أئمة المذاهب الفقهية الأربعة. وأضاف عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الإمام الإمام الشافعي قد جسد هذا التعايش وأخذ وأعطى العلم ولم تكن بينه وبين علماء المذاهب ما كان بين أتباعهم الذين أخذوا عنهم. وأوضح مستشار المفتي، أن الأمثلة الرائعة التي رسمها الشافعي لطلبة العلم، تركه للقنوت في صلاة الفجر عند زيارته لمسجد أبي حنيفة النعمان في العراق وهو يرى وجوبه ومن يتركه يسجد للسهو، ولما سئل عن ذلك فأجاب الشافعي تركته احتراما لصاحب هذا القبر -لأنه كان يكره قنوت الفجر-.