أطلقت الشرطة التركية في مدينة اسطنبول قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه حينما تحول احتجاج ، يحمل الحكومة المسؤولية عن تفجير انتحاري يشتبه أنه من تنفيذ تنظيم داعش إلى أعمال عنف، وفق ما نقله موقع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيلله". حيث تجمع المئات بالقرب من ميدان تقسيم بوسط المدينة بعد التفجير الذي وقع في بلدة سروج الحدودية ذات الأغلبية الكردية مما أسفر عن مقتل 31 شخصا على الأقل وجرح نحو 100 آخرين حسبما نقلت فرانس برس عن مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته. وردد بعض المحتجين شعارات معارضة للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم. ومن هذه الهتافات ما يتهم أردوغان والحزب بالتعاون مع تنظيم "داعش". وانتاب أكراد تركيا حالة من الغضب جراء ما اعتبروه إخفاقا من جانب أنقرة في بذل مزيد من الجهد للتصدي لداعش. وفي وقت سابق قال حزب العمال الكردستاني إنه يحمل الحكومة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع وإن أنقرة "دعمت وشجعت" التنظيم في مواجهة الأكراد في سوريا. في حين نسب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الهجوم إلى تنظيم "داعش" وقال أمام الصحافيين في أنقرة "إن العناصر الأولى للتحقيق تكشف أن التفجير ناجم عن اعتداء انتحاري قام به داعش". وأشارت وسائل اعلام تركية عدة إلى إمكانية أن تكون إمرأة "انتحارية" تناهز العشرين من العمر هي التي نفذت الهجوم. لكن هذه المعلومة لم يؤكدها داود اوغلو.