توعد تنظيم داعش الإرهابي حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، بالقتل والتنكيل، متهما إياها بعدم الجدية في تطبيق الشريعة، مهددا بجعل القطاع واحدا من أهم معاقل التنظيم وأكثرها نفوذا في الشرق الأوسط، كما وجه موجها رسالة إلى أنصاره في غزة بأن "فتح غزة وطرد المرتدين منها قد اقترب". وفي تسجيل فيديو حمل عنوان "رسالة إلى طواغيت حماس"، تحدث عدد من عناصر التنظيم الذين قدموا إلى مدينة حلب السورية من قطاع غزة، قائلين إنهم يُحكمون بالشريعة، بعكس غزة التي يحمكها "طواغيت حماس بالديمقراطية"، وفق قولهم. ووصف العناصر في الإصدار الرسمي الصادر عن التنظيم، حركة "حماس"، بالردة، قائلين إنها تعمل فقط لإرضاء أمريكا، وقطر، وإيران، وتركيا، وأضاف أحدهم: "لا تغرنكم تلك الصواريخ التي تطلقها حماس على اليهود، فهي مثل صواريخ حزب الله". وبث المكتب الإعلامي في "ولاية حلب"، التابع تنظيم الدولة إصدارا جديدا بعنوان "رسالة إلى أهلنا في بيت المقدس"، كفّر فيه عناصر غزيّون من التنظيم، حركة حماس، واصفين إياها ب"صحوات الردة"، وفق قولهم. وقال آخر، إن تنظيم الدولة سيفعل بعناصر حركة حماس في قطاع غزة، مثلما فعل فيهم بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، في إشارة إلى قتل التنظيم لعشرات العناصر من فصيل أكناف بيت المقدس ب"اليرموك"، والذي نفت "حماس" أن تكون تربطها به أي علاقة. وقال متحدث آخر أخفى وجهه: "بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم وفتح وكل العلمانيين لا شيء.. زبد يذهب مع زحفنا وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم". وتابع "ما يصير اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خاصة إنما سيحدث في غزة ورب الكعبة".
