قالت الحكومة التونسية يوم الثلاثاء إن المسلح التونسي الذي نفذ الهجوم على فندق بمنتجع سوسة يوم الجمعة تدرب في معسكر لجهاديين في ليبيا العام الماضي. وجرى يوم الثلاثاء تعديل إجمالي عدد قتلى الهجوم على فندق إمبريال مرحبا إلى 38 من 39 في تقديرات سابقة. وأغلب القتلى من السياح البريطانيين. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء التونسي يوم الثلاثاء إن التحقيقات أظهرت أن الطالب سيف الرزقي الذي قتلته الشرطة عقب الهجوم كان في ليبيا في نفس الفترة التي تدرب فيها مسلحان تونسيان هاجما متحف باردو في مدينة تونس في مارس اذار. وأسفر الهجوم على متحف باردو عن مقتل 21 شخصا وهو ما وجه ضربة قاسية لقطاع السياحة الحيوي. وقال مصدر أمني إن السلطات اعتقلت ثلاثة آخرين لمزاعم بمساعدتهم في تخطيط هجوم الرزقي. وقال ظافر ناجي المتحدث باسم رئيس الوزراء التونسي لرويترز "تلقى الرزقي تدريبا في ليبيا في نهاية 2014. كان يتدرب في نفس الفترة التي تدرب فيها في ليبيا منفذا هجوم باردو." وأصبحت ليبيا التي تشهد صراعا بين حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة موالية لهما قبلة لمؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وجماعات جهادية أخرى استغلت الانفلات الأمني في البلاد. وقال محققون إن المسلحين اللذين نفذا الهجوم على متحف باردو في مارس آذار عبرا سرا إلى ليبيا أيضا لتلقي تدريب العام الماضي. وقال مسؤولون إن الرزقي استخرج جواز سفر العام الماضي لكن لا توجد أي اختام خروج على الوثيقة. وكانت تقارير إذاعية محلية أولية قد لمحت يوم الجمعة إلى أنه ربما يكون هناك مهاجم آخر شارك في الهجوم. وتقول مصادر أمنية تونسية إن أدلة جنائية تظهر أن كل الضحايا قتلوا بالبندقية التي استخدمها الرزقي الأمر الذي يشير إلى أنه كان وحده. لكن صحيفة ديلي ميرور البريطانية نسبت إلى خمسة بريطانيين كانوا موجودين وقت الهجوم القول إنهم شاهدوا مهاجما ثانيا وصفه اثنان منهم بأنه كان يرتدي ثيابا مختلفة عن الرزقي. وقالت وزارة الصحة التونسية يوم الثلاثاء إنها حددت هوية 33 قتيلا من ضحايا هجوم الجمعة من بينهم 25 بريطانيا وثلاثة أيرلنديين وبلجيكي وألمانيان وروسي وبرتغالي. والهجوم هو الأسوأ من نوعه في تونس التي حظيت بالإشادة لنجاحها في الانتقال نحو الديمقراطية عقب انتفاضة 2011.