فازت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات "سيدبيك" بجائزة منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" لكفاءة استخدام الطاقة في مجال الصناعة، وتم تسليم الجائزة أثناء مشاركة مصر في أعمال منتدى فيينا الدولي للطاقة، الذي عقدته منظمة "يونيدو" في مقرها الرئيس بالعاصمة فيينا، بالتعاون مع حكومة النمسا ومشاركة العديد من المنظمات والهيئات الدولية المعنية، على رأسها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ومبادرة الأممالمتحدة للطاقة المستدامة للجميع. مثّل مصر في المنتدى خالد شمعة سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم أمام المنظمات الدولية، بحضور كل من خالد الديستاوي وكيل وزارة الكهرباء، ورئيس جهاز الدولة لشئون البيئة أحمد أبو السعود، حيث ناقش المشاركون في المنتدى عدد من القضايا الهامة ركزت على مسائل أمن الطاقة وزيادة كفاءة استخدامها وتحقيق التكامل بين مصادر الطاقة التقليدية والمصادر الأخرى غير التقليدية. وفي تصريح خاص إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط ، أوضح السفير شمعة، أن تقديم منظمة يونيدو لهذه الجائزة، يأتي في إطار تشجيع ومكافأة الشركات والصناعات الرائدة، التي تحقق نتائج ايجابية في مجال إدارة موارد الطاقة وتحقيق مستويات كفاءة أفضل لاستخدام الطاقة في مجال الصناعة، وذلك ضمن البرنامج الذي تنفذه المنظمة في عدد من الدول وعلى رأسها مصر، كما لفت السفير شمعة إلى أن منح هذه الجائزة لشركة مصرية، يعكس نجاح عدد من الشركات والمصانع المصرية بشكل كبير في الاستفادة من فوائد هذا البرنامج وتحقيق الأهداف المرجوة منه. وأكد السفير شمعة أن السفارة المصرية في فيينا تواصل التنسيق مع منظمة اليونيدو بغرض توسيع نطاق تنفيذ هذا البرنامج في عدد أكبر من الشركات والمصانع المصرية خلال المراحل التالية للبرنامج، ولفت إلى أن الهدف المرجو هو تطوير كفاءة استخدام الطاقة في الأنشطة الصناعية وتقليل الفاقد في حجم الطاقة المستخدمة في مجال الصناعة، لاسيما في ضوء الضغوط الكبيرة التي تواجه قطاع الطاقة في مصر لتوفير الاحتياجات المتزايدة من الطاقة، سواءً للاستخدامات المنزلية أو الصناعية. جدير بالذكر أن تنفيذ مشروع رفع كفاءة استخدام الطاقة في مجال الصناعة بالتعاون بين اليونيدو ووزارة الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسفارة المصرية في فيينا، بداً منذ نحو 3 سنوات، وتطلب تنفيذ البرنامج جهداً وتنسيقاً كبيراً بين الأطراف المعنية لتحديد الصناعات والشركات التي سوف يتم تطبيق البرنامج عليها خلال مرحلته الأولى، وكذلك تحديد المجالات الرئيسية لتوفير الطاقة التي سوف يتم التركيز عليها وصولاً إلى مرحلة تدريب الكوادر المصرية المعنية.
