نفى الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ما نشر بإحدى الصحف عن إعطاء تعليمات بحرق كتب البنا والقرضاوي وسيد قطب الموجودة بالمساجد. وأوضح أن الوزارة أعطت تعليمات بمراجعة جميع المكتبات الموجودة بالمساجد بما تحويه من أشرطة وأقراص مدمجة وكتب واستبعاد التي تحوي أفكارا متشددة وحرق اوراق المصاحف التالفة أو غير المرتبة . وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاربة الفكر المتشدد والمتطرف سواء على المنابر أو في مؤلفات قيادات الجماعات المتشددة لافتا إلى أنه تم تكليف لجنة تضم كبار علماء الأوقاف للاطلاع على هذه الكتب والبت في مصادرة أي كتاب من عدمه بناء على رأي هذه اللجنة. وأوضح رئيس القطاع الديني بالأوقاف أن أي كتاب سيتم اكتشاف خروجه عن المنهج الوسطي الأزهري وفي حالة ما إذا كانت محتوياته بعيدة عن المألوف وبه ما يؤثر على أفكار الشباب سيتم مصادرته فورا. ومن جانبه أمر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بموافاة المديرية التابع لها المسجد بقائمة بجميع محتويات المكتبة، سواء أكانت مقروءة، أم مسموعة، أم مرئية، لاعتماد ما تراه مناسبا منها، وموافاة الإرشاد الدينى بالوزارة بالقوائم لاعتمادها، وتعليق القائمة المعتمدة مختومة بخاتم الوزارة فى مكان بارز بالمكتبة، وعدم ضم أى كتب جديدة إلا عن طريق الإدارة العامة للإرشاد الدينى والمكتبات بديوان عام الوزارة. وحملت الوزارة إمام المسجد ومفتش المنطقة مسئولية متابعة المكتبات، وشددت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة بأن المنبر أمانة ومسئولية، ويجب عدم تمكين أى شخص منه ما لم يكن مصرحا له بالخطابة، وموجها للمسجد بخطاب رسمى مكتوب ومعتمد من مديرية الأوقاف التابع لها المسجد، مع التأكيد على أن أى مبالغ تصرف لأى خطيب، سواء من مجلس الإدارة أم من غيره، بخلاف مكافأة الخطابة المقررة قانونا لخطباء المكافأة، والتى تُصرف بمعرفة المديريات يُعد مخالفة لتعليمات الوزارة تستوجب المساءلة.