أكد الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، أن اتفاقيات التعاون العلمى والتكنولوجى بين الحكومة المصرية والإيطالية والموقعة منذ عام 1975 تؤكد عمق العلاقات التاريخية والعلمية بين البلدين، مشيرا إلى تنفيذ العديد من المشروعات البحثية المشتركة، والتى ستستكمل حتى عام 2020. وقال حماد، الموجود حاليا على رأس وفد مصرى فى مدينة تورينو الإيطالية، إنه تم توقيع اتفاقية تعاون بين المركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والمركز القومى الإيطالى للبحوث لربط الأهداف البحثية بين البلدين، والتى تم الاتفاق عليها الشهر الماضى، والتى ستتم بتمويل مشترك من الوزارة ومن المجلس القومى للبحوث الإيطالى، ومن وزارة الشئون الخارجية الإيطالية. وأكد أهمية التعاون المصرى الإيطالى فى هذا التوقيت، خاصة أن مصر تهدف إلى وجود اقتصاد قائم على المعرفة من خلال تأثير ملموس للبحث العلمى فى مجال الصناعة، لذا تتبنى وزارة البحث العلمى سياسات واستراتيجيات تشجع الباحثين على الابتكار والإبداع والتى تستجيب لحل المشكلات الحالية التى تعيق التنمية، لافتا إلى أن "هذه الاستراتيجيات يجب أن تستند إلى تقوية أواصر التعاون العلمى مع جميع الدول وتقوية التعاون مع دول أوروبية مثل إيطاليا، والتى تشاركنا نفس المشكلات التى يتبناها المجتمع العلمى مثل الطاقة وإدارة الموارد المائية والزراعة وإنتاج الغذاء والصحة". وقال إن هذه التحديات المشتركة تتطلب من الباحثين فى مصر وإيطاليا العمل سويا وتبادل التجارب والأفكار من خلال تنظيم العديد من ورش العمل والمؤتمرات والفعاليات المشتركة. ومن المقرر أن تختتم اليوم فعاليات ورشة العمل المصرية الإيطالية عن التعاون الثنائي بين البلدين في المجال العلمي المنعقدة فى مدينة تورينو الإيطالية، والتى شارك فيها وزير البحث العلمي على رأس وفد مصرى مكون من 50 عالما، واستهدفت تحديد خطط العمل والمشاريع ذات الأولوية للتعاون العلمي بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة والمياه والتكنولوجيا الحيوية في الزراعة والعلوم الطبية، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا المبتكرة في صناعة النسيج والاستشعار عن بعد، والفضاء والجيوفيزياء والتكنولوجيا التطبيقية وأيضا التراث الثقافي. ضم الوفد المصرى كلا من محمود الحلوجى، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، والدكتور طارق توفيق، المشرف على المتحف المصري الكبير، والدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، بالإضافة إلى عدد آخر من كبار العلماء المصريين، ورافق الوفد البروفيسور فرانكو بورتشيللي، مدير المكتب العلمي بالسفارة الإيطالية في مصر. وكان فى استقبال الوفد المصرى في تورينو كل من وزيرة التربية والتعليم والجامعات والبحوث الإيطالية الدكتورة استيفانيا جيانيني، ورئيس المجلس القومى للبحوث الإيطالي البروفيسور لويجي نيكولاس، ورئيس بلدية تورينو ومدير المتحف المصري في تورينو، والعديد من الشخصيات الإيطالية الرائدة في مجال الثقافة والبحث العلمي.