أكد الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الاراضى ،أن "مشروع تطوير الري الحقلى لم يعد ترفا، بل صار ضرورة قومية، لترشيد استخدام الموارد المائية المحدودة في ظل تزايد التحديات المائية التى تواجهها مصر مع الزيادة السكانية المضطردة والتغيرات المناخية". وقال هلال، في تصريحات له على هامش فعاليات ورشة العمل الخاصة بمشروع دعم الخطة القومية للحفاظ على الموارد المائية 2017/ 2037، المنعقدة بالتنسيق بين وزارة الرى والاتحاد الاوروبى، ان الزراعة اكبر مستهلك للمياه في مصر حيث تبلغ نسبة مياه الرى اكثر من من 70% من ايرادات مصر من المياه مما يجعلها شريك اساسى في الخطة القومية لترشيد والحفاظ على الموارد المائية. وأضاف أن هناك تزايدا مستمرا في الطلب على المياه في حين أن العرض محدود، مما يتطلب تحسين ادارة استخدامها وترشيد الاستهلاك والحد من التلوث والتعديات حتى نتمكن من زيادة الرقعة الزراعية لتقليل الفجوة الغذائية خاصة في المحاصيل الاستراتيجية، مشيرا الى ان وزارة الزراعة تعمل مع وزارة الموارد المائية وكافة الوزارات المعنية لمواجهة التحديات المائية والتغيرات المناخية في اطار الاستراتيجيات المتكاملة لتتوافق مع كل مرحلة من المراحل بما يتماشى مع المتطلبات والاهداف المرسومة في ظل التطورات السياسية والاقتصادية على الصعيدين الداخلى والدولى . كان وزير الموارد المائيه والرى قد افتتح في وقت سابق اليوم ورشة العمل الأولى لمشروع الخطه القوميه للموارد المائيه (المرحلة الثانيه). وقال مغازى ان المشروع يقوم بتحديث الخطة القومية للموارد المائية لمرحلة جديدة (2017- 2037) بتمويل من الأتحاد الاوروبى بمنحة قدرها 2 مليون يورو، مدة المشروع عامين تبدأ في 2015وحتى نهاية عام 2016، و تمثل هذه المرحلة إمتداداً لنجاح المجهودات السابقة فى إعداد الخطة القومية للموارد المائية (2005-2017) و التى تضمنت كذلك الخطط التنسيقية للمحافظات ( قنا - البحيرة- الفيوم ). ويتم خلال المرحلة الثانية تحديث الخطة السابقة للموارد المائية متضمنة تحديث الخطط التفصيلية لمحافظات المرحلة الأولى ( قنا - البحيرة- الفيوم ) و البدء فى الخطط التفصيلية لثلاث محافظات جديدة . وأشار إلى أن الخطة القومية للموارد المائية ( 2017 – 2037) تهدف إلى الوصول لأنسب السبل التى تمكن مصر من تأمين مواردها المائية فى المستقبل من حيث الكم والنوع.، وذلك من خلال ثلاث محاور تتمثل فى تنمية موارد مائية إضافية جديدة واستخدام موارد المياه غير التقليدية ، الإستخدام الأمثل للموارد المائية الحالية مع أهمية تخفيض الفاقد من المياه وإعادة استخدام مياه الصرف، فضلا عن حماية الصحة العامة والبيئة شاملا العمل على الحد من معدلات تلوث المجارى المائية.