الكونجرس يخفض ميزانية تدريب "CIA" للمقاتلين "المعتدلين" في سوريا.. والبنتاجون يضع خطة سيناريو لما بعد سقوط الأسد

* لجنة الاستخبارات في الكونجس الأمريكي:
* خفض 20% من التمويل للمعارضين السوريين
* انزعاج من لجنة الاستخبارات حول وضع المقاتلين السوريين على الأرض
خفض كبار المشرعين الأمريكيين تمويل عملية "سي آي إيه" السرية لتدريب المتمردين في سوريا، وفقا لما نشرته "واشنطن بوست".
وقال مسئولون أمريكيون إنها خطوة تعكس ارتفاع الشكوك حول فعالية برنامج الوكالة، واستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط.
وصوتت لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي مؤخرا بالإجماع على خفض ما يصل إلى 20% من التمويل السري لبرنامج "سي آي إيه"، والتي كانت أكبر العمليات الاستخباراتية تمويلا بميزانية تقترب من مليار دولار كل سنة.
وتشمل تخفيضات برنامج "سي آي إيه" الإنفاق على المعلومات الأولية، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه الأسبوع المقبل.
وقد أثار تخفيضات برنامج "سي آي إيه" قلق مسئولي البيت الأبيض و"سي آي إيه"، وحذروا أن التخفيضات المتعلقة بجهود "سي آي إيه" قد تضعف المتمردين.
وحذرت تقييمات ل"سي آي إيه" مؤخرا أن الحرب في سوريا تقترب من مرحلة حرجة، حيث يفقد بشار الأسد أراض سورية، وربما يجبر قريبا على التخلي عن ممر ضيق لصالح الجماعات المتمردية التي يسيطر على بعضها الإسلاميون المتشددون.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول مخابرات أمريكي قوله: "لا يعني خسارته للخطوط الأمامية في الحرب أنه على وشك الهزيمة، ولكن بسبب الخسائر الكبيرة في إدلب ومناطق أخرى فإن الناس بدأت تتحدث بشكل صريح حول نهاية اللعبة بالنسبة للأسد وسوريا".
ودفعت توقعات سقوط الأسد البيت الأبيض والاستخبارات المركزية والبنتاجون والخارجية إلى سيناريوهات ما بعد الأسد، وهل ستكون القوة المعتدلة السورية في وضع يمكنها من هزيمة "داعش".
وقد وسع أوباما هذا الأسبوع من دور الجيش الأمريكي تنظيم داعش، وطرح خططا لنشر مستشارين أمريكيين في قواعد جديدة في العراق، وأعلن بعدم وجود تغييرات في حملة القصف التي تقودها أمريكا في العراق، وقالت الصحيفة إن البرنامج المنفصل من وزارة الدفاع لتدريب المقاتلين المعتدلين لمكافحة الإرهاب لم تكن بدأت حتى الآن.
ويشعر المشرعون الأمريكيون بالإحباط مما يحدث على الأرض في سوريا، حيث لم يربح المعارضون المعتدمن المعارك.
في العامين الماضيين تحول الهدف من بعثة وكالة الاستخابرات المركزية في سوريا من الإطاحة بالأسد لمواجهة صعود المنظمت الإسلامية مثل النصرة وداعش.
ويقول مسئول أمريكي إن داعش والنصرة وغيرها من الفصائل الإسلامية والراديكالية في وضع أفضل للاستفادة من الفوضى.