واصل رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون ، صباح اليوم الجمعة جولته الأوروبية التي تهدف الى حشد الدعم لإصلاح الاتحاد الأوروبي بلقاء مع نظيرته البولندية، ايفا كوباتش. وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية أن اللقاء تناول إصلاح الاتحاد الأووروبي ، والوضع في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا. والتقى كاميرون مع رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتا، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أمس الخميس في إطار جهوده لحشد الدعم لخططه لإعادة التفاوض على علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي. ويسعى رئيس الوزراء البريطاني في جولته الحصول على موافقة هذه الدول لتغيير معاهدة الاتحاد، حيث يعتبر لقاءؤ في برلين مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمرا حاسما يتوقف عليه نجاحه في هذه الجولة. ورغم ذلك يواجه مسعى كاميرون صعوبات كبيرة، خاصة بعد أن وصلت ألمانيا وفرنسا لاتفاق لدمج منطقة اليورو دون إعادة فتح معاهدات الاتحاد الأوروبي ، في خطوة ضد حملة الاستفتاء التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني لإعادة التفاوض على معاهدة لشبونة ومكانة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. واتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، على تشكيل اتحاد سياسي أكثر إحكاما بين البلدان في ظل المعاهدة الحالية. ومن المقرر وضع المقترحات الفرنسية الألمانية ضمن أجندة قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الشهر المقبل. ويدعو الاتفاق الفرنسي الألماني ، إلى إجراء إصلاحات في منطقة اليورو في أربع مجالات "في إطار المعاهدات الحالية". ويريد رئيس الحكومة إعادة مناقشة علاقة بريطانيا مع الإتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء حول عضوية بلاده في دول الاتحاد المقرر بحلول عام 2017. وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أمس الخميس إن حكومته تريد من الاتحاد الأوروبي الموافقة على تعديل معاهداته التأسيسية كجزء من حملتها لإعادة التفاوض بشأن شروط بقائها فيه. وأشار هاموند إلى أنه يجب أن تحصل لندن على اتفاق حقيقي لإقناع ناخبيها بالتصويت لصالح البقاء في الاتحاد. كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أمس أن السؤال الذي سيوجه للناخبين البريطانيين في استفتاء عام 2017 والإجابة عليه بنعم أو لا، سيكون: "هل يجب أن تبقى المملكة المتحدة عضوا في الاتحاد الأوروبي؟".