وافقت روسيا على إبرام عقد مع مصر لبيع 46 طائرة مقاتلة فائقة من طراز "ميج 29"، ومن المتوقع إبرام الصفقة التى تصل قيمتها إلى نحو 2 مليار دولار بين البلدين قريبا. ونقل تقرير نشرته صحيفة "فيدوموستى" االيومية الاقتصادية، عن مصدر مقرب من صناعة الطيران بروسيا، قوله: "إن المحادثات بشأن بيع مصر دفعة من هذه المقاتلات استمرت لوقت طويل". وأوضح التقرير أنه فى مطلع فبراير الماضى، قال سيرجى كوروتكوف رئيس شركة ميج لصناعة الطائرات الروسية، إن شركته جاهزة لإمداد مصر بطائرات من طراز ميج 35. وتعد طائرات ميج 35 هى أحدث طراز من الطائرات الروسية المقاتلة، وتحل محل طرارزات "ميج 29/ إم 2" ، و"ميج 29/ كيه/كيه يوبى". وأوضح التقرير أنه وفقا للتقييم السنوى الذى يعده المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية بشأن القدرات العسكرية والاقتصادات الدفاعية والذى يشمل 171 دولة، فإن مصر تعتمد فى أسطولها على طائرات إف 16 الأمريكية، والطائرات الفرنسية من طراز ميراج 2000، وطائرات ميج21 الروسية، وكذلك طائرات جى 7 إس، التى يتم إنتاجها بموجب ترخيص من الصين. وذكرت صحيفة "فيدوموستى" أنه منذ إزاحة الإخوان المسلمين عن السلطة فى مصر فى عام 2013، أوقفت الولاياتالمتحدة مساعداتها العسكرية لمصر، ومنذ ذلك الحين بدأت مصر تتطلع إلى الحصول على معدات عسكرية من دول أخرى بخلاف الولاياتالمتحدةالأمريكية . وأكدت الصحيفة الروسية أنه من المتوقع أن يمثل ذلك العقد فى حال توقيعه، أكبر صفقة توريد لطائرات من طراز ميج 29 منذ سقوط الاتحاد السوفيتى . وأوضحت أنه فى فبراير 2014 اجتمع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وبعد الاجتماع قالت وسائل الإعلام إن مصر وروسيا وقعتا عقدا مبدئيا يتضمن تسليم معدات عسكرية روسية ذات تقنية عالية لمصر بما فى ذلك مقاتلات من طراز ميج 29. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تحل طائرات الميج 29 محل طائرات الميج 21، وكذلك الطائرات من طرازات جى 7 إس، مؤكدة أن مصر وروسيا بدأتا مؤخرا فى تعزيز تعاونهما فى مجال التعاون التقنى العسكرى. وبحسب الصحيفة.. بدأت روسيا فى مارس الماضى إرسال أنظمة الدفاع الصاروخية "إس 300 بى إم" التى تضم صواريخ طويلة المدى إلى مصر والتى تم الاتفاق على توريدها للقاهرة عام 2014.