قرّر الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، اليوم تشكيل لجنة برئاسة المستشار القانوني للمحافظة وعضوية كل من ممثلي إدارات (الشئون القانونية – الاستثمار – صندوق الخدمات) بالديوان العام بالإضافة إلى ممثلي مركز جامعة النهضة لرعاية المخترعين ورجال الأعمال القائمين على تنفيذ مشروع إنشاء مدينة للمخترعين على أرض محافظة الشرقية للاتفاق على تحديد الموقع المناسب لإقامة المدينة ولوضع تصور أولى حول المشروع تمهيداً لعقد بروتوكول تعاون بين جميع الأطراف المشاركة . جاء ذلك خلال زيارة المحافظ لبركة النصر بمركز ومدينة الحسينية لاستعراض عدد من المشروعات الإستثمارية والمزمع إقامتها بالمدينة . ودعا المحافظ اللجنة المشكلة للإجتماع بالديوان العام الإسبوع الأول من شهر يونيو القادم للإطلاع على التصور الأولي لأوجه التعاون بين الطرفين، مشيراً إلى أن المحافظة على إستعداد كامل لتقيدم كافة أوجه الدعم والمساندة لرجال الأعمال وخلق بيئة جاذبة للاستثمار والقضاء على كافة أشكال الروتين والبيروقراطية لسرعة تنفيذ المشروع لافتاً إلى أن المحافظة شريك فعال في هذا المشروع الجديد لما تقدمه من توفير للأرض اللازمة وتقديم الدعم اللوجيستي والإعلامي والأمني لنجاح المشروع وإقامته على أرض محافظة الشرقية. وأضاف المحافظ أن هذه المدينة ستكون أكبر مركز معلومات وأكبر قاعدة بيانات على المستوى العربي والأفريقي للمخترعين والباحثين . الجدير بالذكر ان مركز جامعة النهضة لرعاية المخترعين قد تقدم بمبادرة لإنشاء مدينة للمخترعين على مساحة 100 فدان على أرض محافظة الشرقية تكون عبارة عن حاضنة أفكار لكل مخترع أو مبتكر تعمل على نقل الإختراع أو الإبتكار من مجرد فكرة لواقع ملموس يتم الإستفادة منه إقتصادياً وإجتماعياً وتبلغ التكلفة المبدئية لإنشاء المدينة 50 مليون جنيه بتمويل من إتحاد رجال الأعمال بأوربا والبنوك الوطنية ورجال الأعمال وجمعيات أهلية تعمل في مجال التنمية البشرية . وصرح المهندس هشام الهواري مدير مركز جامعة النهضة لرعاية المخترعين بأن المدينة تتكون من عدة قطاعات لرعاية الإختراعات والإبتكارات الصحية وقطاع الإختراعات والإبتكارات الكهربائية وقطاع زراعي لإجراء التجارب الزراعية والحيوانية ومركز طبي متكامل وتضم معهد أكاديمي يهتم بالعلوم الحديثة والتي تعمل على رفع كفاءة المخترع العلمية والبحثية ومنطقة صناعية محاطة بمنطقة خضراء ومراكز لتسويق منتجات المخترعين. وأشار هواري إلى أنه سيتم إستخدام وسائل مواصلات داخلية غير ملوثة للبيئة ، ومخطط للمدينة أن تصل إلى الإكتفاء الذاتي من كافة إحتياجاتها الغذائية وكذلك الطاقة المستخدمة فيها وسيطبق في المدينة نظام إعادة تدوير مياه الصرف الصحي لتقليل التلوث وتقليل كمية المياه المستخدمة سواء في الاستخدام الآدمي أو الزراعي .