أدت حكومة جديدة بالأردن يغلب عليها المحافظون ويرأسها رئيس الوزراء فايز الطراونة اليمين القانونية اليوم الاربعاء وكلفت بالاعداد لانتخابات برلمانية من المتوقع أن تجرى في وقت لاحق هذا العام. وشكلت الحكومة الجديدة بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء السابق عون الخصاونة وهو قاض دولي بارز يحظى بالاحترام في خطوة عزاها سياسيون الى صراع ممتد على السلطة مع أجهزة الأمن القوية. وخلال ستة أشهر قضاها في منصبه حاول الخصاونة اقناع المعارضة الاسلامية بالتخلي عن مقاطعتها للانتخابات التي يقولون انها ليست نزيهة لان قواعدها تعطي الافضلية للمناطق القبلية والريفية على حساب معاقل الاسلاميين الحضرية. ويقول سياسيون ان تركه للمنصب يعني ان مشاركة الاسلاميين اصبحت اقل احتمالا. وكلف العاهل الاردني الملك عبد الله الطراونة - الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة وشغل عدة مناصب حكومية رفيعة وطلب منه يوم الخميس الاسراع في الاصلاحات السياسية التي القى الملك باللائمة على الخصاونة في تأخرها. ويقول سياسيون ان الخصاونة وقع في صراع على الصلاحيات مع المخابرات. وذكر ان المخابرات التي تتمتع بنفوذ قوي في الاردن غير راضية طريقة تعامل الخصاونة مع حملة كبيرة لمكافحة الفساد ادت الى فتح تحقيقات قضائية عديدة ضد مسؤولين كبار.