كشف كبار أعضاء حزب المحافظين اليوم "الأحد" أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يخطط للبقاء في منصبه اذا فاز بأكثر المقاعد يوم الخميس القادم ، حتى ولو افتقر للأغلبية المطلوبة في مجلس العموم، حيث تواجه بريطانيا أسابيع من الفوضى السياسية التي يمكن أن تضرب البلاد اذا تركت من دون حكومة جديدة حتى يونيو ، مع توجه الانتخابات العامة يوم الخميس نحو طريق مسدود. ونقلت صحيفة "ذي صانداي تايمز" عن كبار أعضاء المحافظين أن رئيس الوزراء يخطط لإعلان الانتصار إذا حصل على أكبر عدد من المقاعد والأصوات يوم الخميس ، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يلقي بيانا في داوننج ستريت يوم الجمعة إذا كان المحافظون هم الحزب الأكبر في مجلس العموم ، مما سيدفع وقتها زعيم العمال اد مليباند ، للتوصل الى اتفاق مع الحزب القومي الإسكتلندي لإسقاط كاميرون. وقال ثلاثة من المحافظين مقربين من رئيس الوزراء إن كاميرون سيسارع الى الإعلان بأن حزب العمال لا يمكن أن يدعي شرعية إعلان تشكيل الحكومة اذا كان مدعوما بالحزب القومي الإسكتلندي. من المنتظر أن يحذر ديفيد كاميرون - في خطاب سيلقيه اليوم - الناخبين من أن حكومة حزب العمال مدعومة بزعيمة الحزب القومي الإسكتلندي، نيكولا ستورجيون، وسلفها، ألكس سالموند، من شأنها أن تضع بريطانيا في "الطريق إلى الخراب" و"كارثة بالنسبة لبريطانيا". وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"، وصف عمدة لندن والقيادي بالحزب الحاكم، بوريس جونسون، احتمال تحالف العمال والقوميين بأنها ستؤدي إلى حكومة مصابة "بالشلل وحرب أهلية دائمة". ويعتقد قياديو حزب العمال بأن على كاميرون الاستقالة فورا اذا لم يحصل على الأغلبية، ليمنح مليباند فرصة لتشكيل الحكومة. ولكن حلفاء رئيس الوزراء يقول انه لن يستقيل إلا إذا كان من الواضح أن حزب العمال سيمتلك ما يكفي من الأصوات لتمرير خطاب الملكة ، وهذا يعني أن مليباند بحاجة لاجراء محادثات مع الحزب القومي الإسكتلندي ، الذي كان قد تعهد بعدم إجراء محادثات معهم. وبدلا من ذلك سيسعى كاميرون الى إبرام تحالف آخر مع حزب الديمقراطيين الأحرار وإذا لزم الأمر الحزب الاتحادي الديمقراطي ، ولكن إذا فشل ذلك فهو على استعداد أيضا لطرح خطاب الملكة ومعرفة ما إذا كان آخرون على استعداد للتصويت لبقائه. وقال وزير بمجلس الوزراء بحزب المحافظين "إنه سباق نحو الإعلان عن أكبر حزب ، سنقول: نحن الشرعيين، ونحن أكبر حزب، يجب علينا تشكيل الحكومة. إذا لزم الأمر، سنتحدى الآخرين على التصويت ضد حكومة المحافظين" ، وأضاف "سنقدم تصويتا على الثقة على موقعنا في خطاب الملكة حتى يقوم النواب بذلك على مرأى من الجميع، بدلا من الرحيل بكل خنوع". على جانب آخر ، ذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" اليوم أن فريق حزب العمال بدأ مشاورات قانونية حول ما اذا كان من الممكن إجبار كاميرون على ترك منصبه مع تصويت فوري لحجب الثقة عندما يجتمع البرلمان الجديد للمرة الأولى بعد الانتخابات. وأوضحت الصحيفة أن هدفهم هو حرمان كاميرون فرصة حشد الدعم من الأحزاب الصغيرة وقبل إعلان خطاب الملكة ، التي ليس من المقرر أن يحدث قبل 27 مايو الجاري. وبموجب القانون ، يمتلك ديفيد كاميرون الحق في البقاء في داوننج ستريت والسعى للفوز بتصويت مجلس العموم خلال خطاب الملكة في أواخر مايو أو أوائل يونيو إذا لم يكن واضحا أنه خسر الانتخابات وفاز إد مليباند.