فشل الجيش والشرطة الأفغانيين يوم الخميس في دحر مقاتلي حركة طالبان من على مشارف مدينة محاصرة في حين ضغطت المعارك التي دخلت يومها السابع على القوات الوطنية التي تخوض الصراع بشكل كبير دون دعم عسكري أمريكي. وهجوم طالبان اختبار كبير لقوات الأمن الأفغانية التي دربها حلف شمال الأطلسي الذي أنهى عملياته القتالية في أفغانستان في ديسمبر كانون الأول بعد 13 عاما من التدخل العسكري بدعم أمريكي الذي أطاح بالحركة المتشددة من الحكم. وتعهد حاكم إقليم قندوز بعدم سقوط عاصمة الإقليم في أيدي المتشددين لكنه أقر بأن دحر طالبان ليس أمرا سهلا. وقال الحاكم محمد عمر صافي "الأمور تمضي ببطء لأننا لا نريد أن يعاني المدنيون العزل." وذكر أن أربعة مدنيين أصيبوا وقتل 20 من أفراد الجيش والشرطة و140 من المقاتلين المتحالفين مع طالبان معظمهم متشددون من طاجيكستان وأوزبكستان. من جانبها أعلنت طالبان أنها قتلت 232 من أفراد قوات الأمن ولم تفقد سوى تسعة من مقاتليها. وسمع دوي المدفعية الثقيلة والأعيرة النارية يوم الخميس حيث خاضت قوات الحكومة معارك في ضاحيتين على مشارف المدينة. ورغم إرسال آلاف الجنود لتعزيز القوات في قندوز قال محمد علي وهو قائد ميليشيا محلية إن طالبان لا تزال تسيطر على المواقع ذاتها التي كانت فيها منذ أيام. وقال علي بعدما زار ضاحيتين على بعد خمسة كيلومترات من مجمع الحاكم "الحكومة لم تتقدم خطوة واحدة للأمام". وأصر دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع على أن القوات الوطنية حققت تقدما. وقال "اليد العليا لنا في هذه المعركة." وكانت قندوز آخر معقل للمتشددين قبل أن تطيح بهم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة من السلطة.