اعتذر نور سلطان نزارباييف رئيس كازاخستان اليوم "الاثنين" على الفوز في الانتخابات بنسبة 97.7 في المائة معتبرا أن تدخله لجعل النتيجة أكثر تواضعا كان سيبدو "غير ديمقراطي". وفاز نزارباييف (74 عاما) -الذي صعد إلى السلطة عام 1989 - في انتخابات يوم الأحد بفترة ولاية جديدة لخمس سنوات. وأظهرت بيانات اللجنة المركزية للانتخابات في كازاخستان أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 95.22 في المائة. وأظهر التليفزيون نزارباييف الملقب "بزعيم الأمة" وهو يسير على بساط احمر مبتسما لمصافحة وتحية الآلاف من مؤيديه المبتهجين في احتفال أقيم في ستاد فسيح في العاصمة أستانة. وقال نزارباييف لمؤيديه "أظهرت قازاحستان ثقافتها السياسية للعالم بأسره." وفي مؤتمر صحفي عقده لاحقا علق نزارباييف على نتائج التصويت بالقول "أعتذر لأن هذه الأرقام غير مقبولة بالنسبة إلى الديمقراطيات الكبرى لكن ليس باستطاعتي فعل شيء. لو تدخلت لأصبحت غير ديمقراطي اليس كذلك؟" وكان المنافسان الوحيدان له مسؤولا غير معروف في الحزب الشيوعي وحاكم إقليم سابقا مواليا له. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تقرير عن مراقبتها للانتخابات إن الناخبين في كازاخستان الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة لم يكن لديهم سوى خيارات محدودة بسبب عدم وجود معارضة حقيقية والقيود على حرية التعبير. وقالت "لم يطرح أمام الناخبين خيار حقيقي بين بدائل سياسية. كانت هناك قيود كبيرة على حرية التعبير وكذلك على الأجواء الإعلامية."