قرر بروكوبيس بافلوبولوس رئيس جمهورية اليونان الجديد أن يقوم بزيارة لمصر يومي 23 و24 من إبريل الحالي، وذلك في ثاني زيارة رسمية له خارج بلاده بعد قبرص وبعد شهرين فقط من انتخابه. ويلتقى رئيس اليونان بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ويحضر الاحتفالات الرسمية لافتتاح دير مار جرجس بمصر القديمة التي تنظمها بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، كما يلتقي مع ممثلي الجالية اليونانية في مصر وعدد من رجال الأعمال اليونانيين. وينتهز الرئيس اليوناني فرصة لقائه بالرئيس السيسي ليؤكد مجدداً على دعم اليونان لجهود مصر من أجل تحقيق النمو والازدهار، في مناخ يسوده الأمن والاستقرار، وسوف يشدد على العلاقات القديمة والراسخة بين مصر واليونان سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب ، معرباً عن رغبة اليونان في مواصلة تطوير العلاقات التاريخية والمتميزة مع مصر على أساس من التفاهم والدعم المتبادل بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. بجانب ذلك، فإن اليونان بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي تمثل بوابة أوروبا في شرق المتوسط ومصر لها تأثير كبير في العالم العربي والشرق الأوسط ولذا فان تعزيز التعاون بين البلدين يمكن أن يخلق جسراً من التعاون الدائم بين أوروبا ودول جنوب شرق المتوسط. وتتميز العلاقات بين مصر واليونان بامتدادها التاريخي والدليل على ذلك وجود الجالية اليونانية في مصر من آلاف السنين، فقد أشار هيرودوت في كتاباته إلى وجود جالية يونانية في بلد النيل منذ القرن الرابع قبل الميلاد ولا زالت الجالية اليونانية المستقرة في مصر تمثل جسرا للصداقة بين البلدين، كذلك يعتبر المصريون الذين يعيشون في اليونان حلقة أخرى للوصل بين الشعبين الصديقين نظراً لارتباطهم بعلاقات وثيقة مع شعب اليونان واندماجهم في المجتمع اليوناني.