جددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ، دعمها للحوار الوطني بين الأطراف الليبية، مشددة على أن استئناف هذا الحوار خلال الأيام القادمة، يشكل خطوة هامة نحو اتفاق سياسي تشتد الحاجة إليه . وأشارت موجيريني - في بيان لها نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية - إلى وجود ضرورة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء أعمال العنف في البلاد ، ودعت كافة الأطراف المشاركة في الحوار إلى العمل بروح من المسؤولية والتوافق والمصالحة ، قائلة " كما يتعين على جميع الفئات الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة حدة التوتر ، في الوقت الذي تنخرط فيه الأطراف السياسية في مرحلة حاسمة من الحوار " . ونوهت موجيريني بأن المجتمع الدولي سيعمل على تحديد الأطراف التي تقوض العمل السياسي وسيقوم بمعاقبتها ، مشددة على أن الاستمرار في العنف لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة المدنيين وتدمير البنى التحتية في البلاد ، وذكرت بأن الاتحاد الأوروبي سيدعم الحكومة الليبية الجديدة عندما يتم تشكيلها . وأشارت إلى أنها ستناقش مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، خلال اجتماعهم المقرر في العشرين من الشهر الجاري في لوكسمبورج ، إجراءات محددة لتوفير دعم للسلطات الليبية الجديدة، منها ما يتعلق بترتيبات أمنية . من جهته ، أكد المفوض الأوروبي المكلف لشؤون التوسيع وسياسة الجوار يوهانس هانن ، على أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع الملف الليبي على عدة مستويات ، وتوازيا مع دعمنا لجهود المبعوث الدولي برناردينو ليون ، نعمل لتعزيز قواعد المجتمع الليبي وهياكل مؤسساته سواء على مستوى البلديات أو منظمات المجتمع المدني أو قطاعات أخرى مثل التربية والتأهيل والاقتصاد والأعمال .