= بحيرة ناصر مخزون مصر الاستراتيجي من المياه = تنفيذ سلسلة من الإجراءات لزيادة الإنتاج السمكي بالبحيرة = إعادة تشغيل مصنع الأسماك لزيادة الثروة السمكية بعد توقف 14 عاماً = زيادة الإنتاج السمكي إلي 19.6 ألف طن في عام 2014 بحيرة ناصر بمحافظة أسوان والتي تعتبر أكبر بحيرة صناعية في العالم حيث أن طولها يصل إلي 500 كم منها 350 كم في الحدود المصرية، و 150 كم في الحدود السودانية ، وبمتوسط عرض 12 كم ، ومساحة حوالي 5250 كيلومتر مربع ، وبعمق 180 متر ، وتصل السعة التخزينية لها إلي 162 مليار م3 ، وكانت قد تكونت مياه البحيرة المتجمعة خلف السد العالي بعد إنشاؤه في عام 1970 ، لتصبح بذلك أكبر بحيرة صناعية في العالم، وثاني أكبر البحيرات من حيث المساحة ، وأطلق عليها بحيرة ناصر نسبة إلي الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر . وللتعرف علي المزيد عن بحيرة ناصر نستعرض فيما يلي الحديث عنها بشكل تفصيلي، وخاصة في ظل الاهتمام الرئاسي بهذا المسطح المائي الاستراتيجي الهائل والاستفادة من الثروة السمكية، حيث وافقت اللجنة الإشرافية العليا لتنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر برئاسة محافظ أسوان مصطفي يسري في اجتماعها الأخير الشهر الماضي علي زيادة قدرة مراكب المواعين لتجميع الإنتاج السمكي من 25 حصان إلي 40 حصان، وذلك لسرعة تجميع الأسماك وخفض نسبة التلف للمنتج وتوزيعه طازج فى وقت قياسى، وخاصة أن مسطح البحيرة به 256 مركب ماعون يقوم بتجميع الأسماك من حوالي 3 آلاف مركب صيد يعمل عليها أكثر من 20 ألف صياد . وأعلن محافظ أسوان عن ضرورة الدراسة المتأنية قبل وقف الصيد ببحيرة ناصر سواء على المستوى الأمنى أو العلمى ، وأيضاً الرجوع لرؤساء الجمعيات ومشايخ الصيادين لأنهم الأقرب لواقع وظروف العمل داخل البحيرة بجانب أهمية توافر الإمكانيات والمعدات النهرية والبرية لضمان تأمين مسطح البحيرة بالكامل أثناء فترة التوقف . فيما عرض مشايخ الصيادين العاملين ببحيرة ناصر مشكلة معاناة 250 أسرة من الصيادين بمنطقة جرف حسين علي ضفاف البحيرة حيث يعيشون بدون إنارة أو مياة شرب نقية منذ أسابيع حيث وجه محافظ أسوان مسئولي هيئة الثروة السمكية بسرعة إمداد محطتي الديزل لإنتاج الكهرباء هناك بالوقود لتشغيلهم ، حيث تصل قدرة كلاً منهم إلي 300 ك/ فولت وذلك لإنارة المنازل وإعادة تشغيل مرشح المياة وأيضاً مصنع الثلج التابع لميناء جرف حسين . كما طالب مصطفي يسري من مشايخ الصيادين ورؤساء الجمعيات بضرورة التعاون وتضافر الجهود مع إدارة مصنع مصر أسوان لتصنيع الأسماك لصالح المستهلك البسيط من خلال خفض سعره بما يتناسب مع الظروف المعيشية للمواطنين , وأيضا ًالحصول علي منتج سمكي متميز بأحجام و أنواع مختلفة لتغطي السوق المحلي و تصدير الفائض للخارج وذلك بعد إعادة تشغيل المصنع فور أنتهاء أعمال تطويره بتكلفة 3 مليون جنية وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل علي تنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر . وأكد يسري علي ضرورة تكثيف الجهود و التنسيق بين الهيئات التنفيذية والأمنية خلال الفترة الحالية لأحكام السيطرة علي مسطح البحيرة لمنع عمليات التهريب و تجريف الثروة السمكية ، وأيضاً الحيلولة دون أختراق الأمن القومي للبلاد بمحاولات تهريب المخدرات والأسلحة و تجارة البشر . وأوضح المحافظ بأنه يجري العمل حالياً علي قدم وساق من أجل إعادة تشغيل مصنع مصر / أسوان لصيد وتصنيع الأسماك بميناء السد العالي غرب بعد أن توقف العمل به منذ 14 عاماً بتكلفة استثمارية 3 مليون جنيه ، مع رفع كفاءة مصانع الثلج والعلف الملحقة به . وأكد أن ذلك يأتي ضمن جهود الدولة لتعظيم الاستفادة من الثروة السمكية لبحيرة ناصر بما يساهم في توفير المنتج السمكي للمواطن البسيط بجودة عالية وأسعار مناسبة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي . وشدد محافظ أسوان علي أنه سيتم مصادرة أي سيارة محملة بالأسماك يتم ضبطها في أي من الأكمنة داخل المحافظة أو مركب صيد لمدة عام أثناء عمليات التهريب ، علي أن يتم توجيه كميات الأسماك المضبوطة لشركة مصر / أسوان لصيد وتصنيع الأسماك ، علاوة علي أنه سيتم منع خروج أي سيارة من ميناء السد العالي للحفاظ علي المنتج السمكي من بحيرة ناصر ، كما طالب المحافظ مسئولي الشركة بتسليم ألواح الثلج بالأسعار المقررة للصيادين دون أي زيادات . ويضم المصنع مصنع لتصنيع وتجفيف الأسماك وخط الإنتاج داخل المصنع ، بجانب مخازن التبريد ، وأنفاق التجميد ، وثلاجات حفظ الأسماك ، فضلاً عن مصنع الثلج والعلف . وأوضح يسري بأن الفترة القادمة ستشهد أحكام السيطرة علي عملية تهريب الأسماك من خلال تضافر كافة الجهود وتشديد الرقابة الأمنية سواء داخل مسطح البحيرة بواسطة القوات الشرطية ورجال القوات المسلحة أو خارجها بمراقبة كافة مداخل ومخارج المحافظة والأكمنة المختلفة . مشيراً إلى أن هناك اهتمام ومتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية الثروة السمكية في بحيرة ناصر من خلال تضافر كافة جهود الهيئات والجهات الحكومية العاملة داخل مسطح البحيرة بحيث تكون تحت إدارة واحدة تقود العمل بدلاً من تضارب الاختصاصات وهو الذي يحتاج في الوقت نفسه إلي تعاون جمعيات الصيد ومشايخ الصيادين بما يعود بالنفع علي زيادة الإنتاج السمكي وتوافره بأسعار تتناسب مع الظروف المعيشية للمواطنين . فيما أوضح الدكتور خالد الحسيني رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية عن أن الجهود التي بذلت خلال عام 2014 ساهمت في زيادة الإنتاج السمكي إلي 19.6 ألف طن بزيادة 5 آلاف طن عن نفس الفترة لعام 2013، وذلك بفضل التعاون الوثيق مع جمعيات الصيد وشركة مصر أسوان وأيضاً المحافظة بأجهزتها الأمنية والتنفيذية. وأشار الحسيني إلي أنه سيتم دراسة آلية تحصيل القرش السمكي بما يصب في مصلحة الصياد أولاً وهي الحصيلة التي يصرف منها لسداد الضرائب الجزافية التي تفرض علي جمعيات الصيد بجانب رفع قدرة إدخار الصيادين للصرف علي إحتياجاتهم وخدماتهم ومطالبهم المعيشية في حالة تعرض الصياد لأي أزمات تمنعه من مزاولة الصيد، بالإضافة إلي أن من ضمن الحصيلة توجيه مبلغ لإنشاء صندوق لأدارة وتنمية المسطح المائي من خلال دعم قدرات وإمكانيات شرطة المسطحات والتموين في مواجهة مافيا التهريب. وأضاف رئيس هيئة الثروة السمكية بأن شرطة المسطحات كان لها الفضل الأكبر في تأمين مسطح البحيرة حيث نجحت خلال عام 2014 في ضبط 33.7 طن أسماك طازجة و1105 صفيحة أسماك مملحة و15 مركب صيد مخالف و27 ماوتور و2 كسارة ثلج و7موازين و12 سيارة تهريب و30 متهم و1625 متر شباك وغزل مخالف، بالأضافة إلي 9 ماكينة كهرباء وأسطوانات بوتوجاز. وقال رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، الدكتور خالد عبد العزيز الحسيني، إنه كمواطن مصرى قبل كونه مسئولا فخور بالدولة، مقدمًا الشكر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الزراعة نظرا لاهتمامهم البالغ بتنمية الثروة السمكية والبحيرات ومن أهمهم بحيرة البردويل وبحيرة ناصر. وأضاف أن إلقاء 10 ملايين زريعة أسماك في بحيرة ناصر على مدى 10 أيام يساهم في تنمية الثروة السمكية، لذلك كان حريصًا على لقاء صيادي أسوان وتوعيتهم الصيادين حول نوعية الزريعة وأهميتها في زيادة الإنتاج حتى يحافظون عليها. وشدد الحسيني، على ضرورة عدم مخالفة الصيادين وعدم استخدام شبكات الصيد الضيقة والتي تأثر على مخزون الثروة السمكية، مشيرًا إلى أن بحيرة ناصر تبلغ نحو 500 كم يخرج منها إنتاج وفير في حالة تعاون الصيادين مع الهيئة وخاصة إلقاء الزريعة التي تساهم في حدوث تنمية حقيقة تقوم عليها صناعات وفيرة منها تغليف وتعليب الأسماك ومصانع الثلج حتى تعود البحيرة إلى سابق عهدها. وتابع بأنه يتم تنفيذ مشروع إطلاق الزريعة بإجمالي 10 ملايين زريعة وذلك علي مدار العشر أيام القادمة من المفرخات السمكية بصحاري وميناء جرف حسين بمعدل 5 مليون زريعة بكل منها . بينما أوضح المحاسب شيبة الحمد حسين مدير عام شركة مصر- أسوان لصيد وتصنيع الأسماك بأن هناك ضروة ملحة لتفعيل تطبيق قانون الصيد الجائر ومنعه ، مع مراجعة كافة شباك الصيد لتكون مطابقة للمواصفات بهدف المساهمة في تنمية الثروة السمكية بالشكل المطلوب . وأشار إلى أن خطة الشركة خلال الفترة القادمة تستهدف الوصول بانتاج المصنع إلي 40 طن يومياً ، بجانب إنتاج 100 طن من ألواح الثلج ، علاوة علي 30 طن علف من مخلفات الأسماك ، كما سيتم الاستعانة بالعمالة المدربة في الأعمال المباشرة والتي تم تسريحها عقب توقف العمل بالمصنع مع الاستعانة بتشغيل الشباب في الأعمال الغير مباشرة حيث كان يصل عدد العمالة المباشرة والغير مباشرة إلي حوالي 1500 عامل علي مدار اليوم .