أعلنت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة أمس، الخميس، أنها من غير المرجح أن توافق على استخدام مبيدات حشرية معينة جديدة أو التوسع في أخرى مستخدمة، فيما تجري تقييما للمخاطر التي تشكلها على نحل العسل. وتستخدم مبيدات حشرية تنتمي لمجموعة "نيونيكوتينويد" بصورة منتظمة في مجالات الزراعة وللنباتات والأشجار في الحدائق والمتنزهات، إلا أن التوسع في استخدامها خضع لقيود في السنوات الأخيرة بعد تراجع أعداد نحل العسل والحشرات الأخرى التي تساهم في تلقيح النبات والتي تلعب دورا رئيسيا في إنتاج الغذاء. وتقول الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن هذا التراجع يعزى إلى عدة عوامل، منها استخدام مبيدات الآفات والحشائش وفقدان أماكن المعيشة والأمراض. يجيء أعلان الوكالة الأمريكية لحماية البيئة بعد يوم من الحظر الذي فرضته مدينة بورتلاند الأمريكية، وهى أكبر مدن ولاية أوريجون، على استخدام مبيدات حشرية يقول ناشطون مدافعون عن البيئة إنها مسئولة عن تراجع أعداد النحل في المدينة خلال السنوات القليلة الماضية. ورغم احتجاج المزارعين وأصحاب المشاتل وآخرين ممن يرون ضرورة لاستخدام المبيدات الحشرية لحماية محاصيلهم الزراعية، صوتت مدينة بورتلاند بالاجماع يوم الأربعاء بوقف فوري للمنتجات التي تحوي مبيدات حشرية جديدة نسبيا تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للحشرات. وانضمت مدينة بورتلاند في ولاية أوريجون بقرار الحظر إلى سبع مدن أخرى على الأقل، منها سياتل وسبوكين في ولاية واشنطن المجاورة. وتجري الوكالة الأمريكية لحماية البيئة تقييما لستة أنواع تنتمي لمجموعة "نيونيكوتينويد" وأثرها على نحل العسل، فيما ستدرس آثار أربعة مبيدات أخرى عام 2018 واثنين بعد عامين من ذلك.