قال الرئيس عبد الفتاح السيىسى، إن إذاعة القرآن الكريم المصرية أنشئت عام 1964 عقب ظهور مصحف محرف في الأسواق المصرية، ما دعا القائمين على الدولة في ذلك الوقت إلى التفكير في توثيق المصحف الشريف بطريقة مقروءة وتقديمه إلى العالم كما أنزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وظلت الإذاعة حتى الآن تقدم صورة وسطية عن الإسلام وساهمت في حفظ القرآن الكريم. وأضاف الرئيس خلال حديث مسجل لإذاعة القرآن الكريم، أذيع صباح اليوم الأربعاء، إن ما يحدث في سوريا وأفغانستان وباكستان واليمن وليبيا والعراق والصومال يدعونا كمسلمين إلى التوقف للنظر إلى ما نقدمه للعالم، مشيرا إلى أن جميع وسائل الإعلام ومنها إذاعة القرآن الكريم، مطالبة بأن تقدم صورة صحيحة عن الإسلام. وتابع السيسي خلال حديث مسجل لإذاعة القرآن الكريم، أذيع صباح اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بعيدها الحادي والخمسين، إن «نحن نقدم صورة سلبية للعالم»، مؤكدا أن العالم أصبح يخاف من المسلمين تحسبًا لأعمال العنف، والله لا يقبل هذه السلوكيات من عباده المسلمين». وقال «والله سنحاسب حسابا شديدا، نتيجة أننا لم نتصد لأعمال الإساءة للدين الإسلامي»، لافتا إلى الدين الإسلامي لا يحض على القتل والتدمير ولكن يحض على الكلمة الطيبة ومكارم الأخلاق. وأردف «أقول لإذاعة القرآن الكريم وللعاملين فيها كل عام وأنتم بخير، واعلموا أن كل كلمة تقولونها لها تأثير وصدى كبيران، ونحن جميعا سنحاسب على كل كلمة سواء كانت الكلمة صحيحة أو خاطئة، لأن كلنا محاسبون على أقوالنا وأفعالنا، ولكن فيما يخص الدين يكون الحساب أكبر وأشد، ومن خلال هذا اللقاء الطيب أطالب بأن نتوقف لرؤية ما يدور حولنا في عدة دول ونرى أحوالنا بشيء من التجرد». وأشار إلى أن «الإرهاب الذي تشهده عدة بلدان إسلامية لن يرضى عنه الله سبحانه وتعالى، فلابد أن نتوقف كمسلمين، حتى نرى سلوكيات الرسول صلى الله عليه وسلم في سلوكياتنا، وحتى لا نقدم صورة سلبية للإسلام إلى العالم كله، فالله لا يريد منا أن نفرض على الناس شيئا بقوة السلاح، لأنه يريد أن يعبده الناس بإرادتهم. وأوضح أن الإسلام لن يعز بسفك الدماء، ولن يعز الإسلام بالقتل والتدمير والتخريب.