دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اليوم الاثنين دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين وهي خطوة قد تجر دولا مجاورة إلى الصراع المتزايد على السلطة في اليمن. وتدعم دول الخليج العربية التي يقودها السنة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تعرضت قواته في الاونة الاخيرة لانتكاسات أمام الحوثيين المدعومين من إيران والذين يقتربون من قاعدته في مدينة عدنالجنوبية قادمين من الشمال. وقال ياسين لصحيفة الشرق الأوسط إن بلاده طلبت "تدخل قوات درع الجزيرة في اليمن لوقف التوسع الحوثي المدعوم من إيران." وأضاف "جرى مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون." وكان الحوثيون المدعومون من إيران سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول في ضربة للدولة أدت إلى حدوث انقسام في الجيش. وتقاسمت الجماعة السلطة في باديء الأمر مع هادي لكنها حلت البرلمان الشهر الماضي. وتصف السعودية وجيرانها العرب استيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن بالانقلاب وتعتقد أن إيران تحاول تعزيز سلطتها في المنطقة من خلال دعم وكلاء مسلحين. وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في تصريحات أدلى بها في الرياض إن إيران تحاول "إثارة النزاعات الطائفية" في المنطقة وأضاف أن دول الخليج العربية ستتخذ خطوات لدعم هادي. وتابع في مؤتمر صحفي "اذا لم تحل هذه القضية سلميا فسوف نتخذ الاجراءات الضرورية لحماية المنطقة من عدوانهم." *اشتباكات واحتجاجات وقال الحوثيون وسكان إن مقاتلين حوثيين اشتبكوا مع معارضين مسلحين في جنوب ووسط اليمن يوم الاثنين. وتقاوم مجموعة من رجال القبائل والجماعات المسلحة ووحدات بالجيش موالية لهادي تقدم الحوثيين باتجاه الجنوب في مناوشات تصاعدت وتيرتها منذ مطلع الأسبوع. وقال سكان إن مقاتلين حوثيين مدعومين بوحدات متحالفة من الجيش خاضوا معارك مسلحة ضد رجال قبائل في محافظة تعز. وقال الحوثيون في حسابهم الرسمي على تويتر إن قواتهم صدت هجوما لمن وصفتهم بالمرتزقة والارهابيين. وأقام رجال ميليشيا وجنود موالون لهادي حزاما أمنيا على الطرق المؤدية إلى عدن في الأيام القليلة الماضية ونشروا الدبابات والمدفعية على الجبال المطلة على جبهات القتال مع الحوثيين. وقال مسؤولون محليون إن قتالا اندلع ايضا بين قوات الحوثي ورجال ميليشيا قبلية في محافظتي البيضاء ومأرب بوسط البلاد مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 من الجانبين. وأحدث استيلاء الحوثيين يوم الأحد على مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية صدمة لدى معارضي الجماعة هناك. وقال ناشطون إن المئات منهم أقاموا مخيم احتجاج بالقرب من قاعدة رئيسية للجيش موالية للحوثيين في وسط المدينة وفتح الجنود هناك النار على المتظاهرين وأصابوا عددا منهم.