قال تقرير إن زيادة النشاط في الآونة الاخيرة حول خطوط التصدع الزلزالي التي يرجع عهدها الى مئات الملايين من السنين في ولاية أوكلاهوما الأمريكية قد يؤدي الى زلزال مدمر في الولاية التي شهدت انشاء عدة احتياطات احترازية تحسبا لتزايد الانشطة الزلزالية. وقالت دراسة تمت الموافقة على نشر نتائجها هذا الشهر والتي من بين المشرفين عليها باحثون من هيئة المسح الجيولوجي الامريكية إن الولاية -التي شهدت بضع مئات من الاحداث الزلزالية خلال السنوات الخمس الأخيرة- تتسم "بدرجة عالية من احتمالات المخاطر الزلزالية". وقال التقرير الصادر عن الاتحاد الامريكي للجيوفيزيقا "تشير معظم الزلازل التي شهدها وسط اوكلاهوما الى تجدد النشاط في الفوالق على اعماق ضحلة من القشرة الارضية" تقل عن ستة كيلومترات. ولم يشر التقرير الى ما اذا كان تجدد نشاط هذه الفوالق يرتبط بتقنية التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط والغاز والتي تتضمن ضخ كميات من المياه والرمال والمواد الكيماوية الى بئر للاستخراج. وقال دانييل مكنمارا أحد المشاركين في الدراسة والباحث بهيئة المسح الجيولوجي الامريكية يوم الثلاثاء إن الفوالق الواقعة أسفل القشرة الارضية والتي يرجع عهدها الى 300 مليون عام ولم تكن نشطة من قبل يشتبه بانها مرتبطة بالانشطة السيزمية الاخيرة. وقال "أي من مناطق الفوالق هذه يمكن ان يتسبب في زلازل شدتها من 3 الى 4 والتي قد تصبح زلزالا كبيرا. وهناك ايضا 12 منطقة تصدعات مختلفة يمكنها التسبب في زلازل اكبر من خمس الى ست درجات". وشهدت اوكلاهوما في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2011 زلزالا قوته 5.6 دمر أكثر من عشرة من المنازل والمنشآت التجارية. وقواعد البناء في اوكلاهوما الخاصة بمواجهة الزلازل ليست مشددة مثلها مثل ولايات معرضة بدرجة أكبر للهزات الارضية مثل كاليفورنيا. ويشك كثير من العلماء في ان مياه الصرف المستخدمة في عمليات التكسير الهيدروليكي تسهم في زيادة احتمالات الانشطة الزلزالية فيما تنفي شركات الطاقة التي تستخدمه اي صلة له بالنشاط الزلزالي. وتتضمن عمليات التكسير الهيدروليكي نقل ملايين الجالونات من مياه الصرف من موقع التكسير الى آبار ومن ثم يتم ضخها وحقنها لعمق آلاف الأقدام في باطن الأرض عبر الطبقات المسامية للقشرة الأرضية. وتقع معظم الزلازل لأسباب طبيعية إلا ان العلماء يربطون بين بعض الهزات الأرضية البسيطة وأنشطة استخراج النفط والغاز في جوف الأرض وهي التي من شأنها ان تغير من توزيع الضغط وتؤدي الى الإخلال باتزان التربة. وشهدت الولاياتالمتحدة خلال السنوات الأخيرة تزايدا في أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في إطار الجهود الأمريكية الرامية الى الاعتماد الذاتي في مجال الطاقة. ومن بين أنشطة التنقيب والاستخراج المثيرة للجدل على نحو خاص ما يعرف باسم عمليات التكسير المائي والحراري.