غادر أمادو توماني توريه، رئيس مالي المخلوع، بانقلاب عسكري العاصمة باماكو متوجها إلى عاصمة السنغال داكار. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم، الجمعة، أن هذه المغادرة تأتي عقب إبرام اتفاقية مع رئيس المجلس العسكري السابق الكابتين سانوجو والوساطة الغرب أفريقية. وأضاف الراديو أن توريه وأسرته غادروا البلاد على متن طائر رئاسية سنغالية متجها إلى داكار. وكان رئيس السنغال ماكي سال قد أكد في وقت سابق أن نظيره المالي المخلوع لجأ إلى مقر سفارة السنغال لدى مالي والتي تعد أرضا محرمة نظريا وفقا للقواعد الدبلوماسية الدولية. يذكر أن توريه خرج عن صمته عقب مرور أسبوع من الإطاحة به من السلطة، حيث أجرى حوارا مع الراديو، مؤكدا أنه حر وبصحة جيدة ومتواجد دائما في مالي وكإجراء وقائي قال إنه يفضل عدم تحديد مكانه بالضبط، حيث توقع البعض أنه يكون متواجدا في أحد معسكرات كوموندوز الانقلابيين في جيكوروني أو بالسفارة الأمريكية أو لجأ إلى الحدود مع غينيا. يشار إلى أنه في 8 أبريل الجاري ظهر توريه للشعب وذلك لتسليم استقالته إلى وسطاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الايكواس" وذلك في فيللا أحد أبنائه بماكو.