نجح نادي بشيكتاش التركي في إقصاء نادي ليفربول الإنجليزي من بطولة دوري أوروبا بعد الفوز عليه في ملعب استاد "آرينا" في اسطنبول بركلات الترجيح 5/4، فيما هنأ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نجوم الفريق التركي بعد الفوز الكبير. وفشل ليفربول في الاستحواذ على بطاقة التأهل لدور ال 16 من البطولة الأوروبية بعد هزيمته في مباراة الإياب أمام بشيكتاش 0/1، مما جعل المباراة تلجأ لشوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح التي انتهت لصالح بشيكتاش. وبالفوز الكبير لبشيكتاش، الذي يحتل المرتبة الثانية بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بتركيا بعد جلاطة سراي، يكون النادي التركي قد ثأر من ليفربول الذي ألحق به هزيمة مهينة في عام 2007 بثمانية أهداف نظيفة في دوري أبطال أوروبا، وهي الخسارة الأثقل أوروبيا في تاريخ بشيكتاش الرياضي. و بعث رئيس الوزراء داود أوغلو وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو برقيتي تهنئة لرئيس نادي بشيكتاش وهيئته الإدارية ولاعبيه على "هذا الإنجاز وصعوده لدور ال 16 بالبطولة الأوروبية. واحتفل مشجعو بشيكتاش بهذا الإنجاز الكبير ونزلوا إلى الشوارع في مدن منها اسطنبولوأنقرة وإزمير وآنطاليا وبورصا وإسكيشهير بأعلام النادي وصور لاعبيه من مدينة إديرنة بغربي تركيا حتى مدينة آغري في أقصى شرقي البلاد. وقد أدى فوز بشيكتاش على ليفربول لتخفيف حدة التوتر المتصاعد منذ عدة أيام بالبرلمان التركي على إثر مناقشة مواد حزمة الأمن الداخلي بعض الشئ، حيث هنأ رؤساء الكتل البرلمانية لأحزاب المعارضة نادي بشيكتاش على هذا النجاح، رغم كونهم من مشجعي الأندية التركية الأخرى. وتقدمت نائبة حزب الشعب الجمهوري عن مدينة اسطنبول بمقترح لرئاسة البرلمان لتعطيل الجلسات البرلمانية المستمرة لمدة يوم احتفالا بهذه المناسبة ولكن رئاسة البرلمان رفضت مقترحها، فيما عطل نائب رئيس البرلمان الجلسة البرلمانية لمدة ساعتين للسماح لنواب الأحزاب السياسية بمتابعة المباراة وتعالت أصوات النواب بكل ضربة ترجيح لصالح نادي بشيكتاش. وما يلفت النظر، أن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان لم يرسل أي برقية تهنئة لرئاسة نادي بشيكتاش، حيث من المعروف أن مشجعي بشيكتاش، والمشهور باسم "تشارشي"، أي رجال السوق البسطاء من الحرفيين، مناهضين لسياسات أردوغان وحكومة العدالة والتنمية، حتى أن جلسات محاكمتهم لا تزال مستمرة بمحكمة العقوبات في اسطنبول، حيث يواجه 35 من مشجعي النادي التركي العريق اتهامات ب "العمل على الإطاحة" بحكومة رئيس الوزراء السابق أردوغان بعد اندلاع أحداث متنزه جيزي بارك في يونيو 2013. يذكر أن نادي بشيكتاش قد تأسس في 19 مارس 1903 في اسطنبول، وهو من أهم الأندية الرياضية العلمانية بتركيا، حيث كان مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال آتاتورك أحد مشجعي النادي. وقد تابع السفير البريطاني في أنقرة المباراة وبعد خسارة ناديه ردد مشجعو كرة القدم في ستاد آرينا كلمة "Goodbye"، أي وداعا بالإنجليزية، حتى قال السفير في تعليقه على هذا الأمر "لماذا وداعا؟ أنا أيضا من مشجعي النادي التركي إلى جانب تشجيعي لنادي بلدي"!
