أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن جميع الخيارات مفتوحة بشأن الأزمة في سوريا، مشيرا في نفس الوقت إلى محاذير أي سيناريو عسكري. وقال بانيتا في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي اليوم "الولاياتالمتحدة أوضحت أن نظام الأسد فقد شرعيته وأن هذه الأزمة ليس لها حل فعال بدون تنحي الأسد". وأضاف: "الولاياتالمتحدة مسئولة عن جعل النظام السوري مسئولا عن التزاماته، ونحن نقود جهودا دولية للمساعدة على إيقاف العنف ودعم عملية انتقال سياسي في سوريا". وأوضح أن الأيام القليلة المقبلة سوف تقرر ما إذا كانت الحكومة السورية والأسد تحديدا ملتزمان بتطبيق تفاصيل خطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بشأن السلام. وشكك بانيتا في نية الأسد فيما يتعلق بتطبيق هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الأسد معروف بأنه يخرق وعوده، وأن الأيام المقبلة ستكون جديرة بإثبات ذلك. وشدد بانيتا على أن الخيار العسكري مطروح على الطاولة على الرغم من تحذيره من تبعات هذا الخيار في حال عدم وجود توافق دولي بشأن شن ضربة عسكرية إذا قررت الولاياتالمتحدة ذلك. وفيما يتعلق بمنتقدي الإدارة الأمريكية والضغط عليها كي تتصرف على غرار ما فعلته في ليبيا، قال بانيتا إن الملفين مختلفان بشكر كبير خاصة فيما يتعلق بوجود التوافق الدولي ودعمه. وقال وزير الدفاع السوري إن طبيعة المعارضة السورية مختلفة بشكل كبير عن طبيعة المعارضة الليبية، موضحا أنه لا يوجد حل سحري للأزمة في سوريا، معتبرا في الوقت ذاته أن الوضع الحالي له عواقب خطيرة على الشعب السوري. كما أكد بانيتا مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي الجنرال مارتين ديمبسي أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) تعمل على الطرق الإضافية لمحاولة وقف العنف في سوريا، الذي وصفاه بأنه "لا يبدو أنه سينتهي"، وأن الحل الدبلوماسي يبقى هو الخيار الذي يسبق أي شئ آخر. وأضافا أن من بين الخطوات التي تتخذها الولاياتالمتحدة في سبيل الضغط على نظام الأسد للتوقف عن ممارساته القمعية ضد المحتجين تقديم الدعم المباشر غير العسكري للمعارضة السورية، مثل إمدادها بأدوات الاتصال وتقديم مساعدات مالية طارئة لها تبلغ قيمتها 25 مليون دولار، لكنهما أشارا إلى أن الخيار العسكري أحادي الجانب لا يعد حلا للموقف. وقال ديمبسي دور الجيش الأمريكى حتى الآن هو المشاركة بالمعلومات مع الشركاء الإقليميين، لكنه أضاف أيضا أن الجيش سيكون مستعدا إذا كانت هناك حاجة إلى خيارات أخرى.