أردوغان: نقل ضريح سليمان شاه في سوريا ليس انسحابا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن التوغل العسكري لبلاده في سوريا لنقل ضريح سليمان شاه وإجلاء الجنود الذين يحرسونه كان إجراء مؤقتا للحفاظ على حياة الجنود وليس انسحابا.
وشاركت في العملية التركية دبابات وطائرات بدون طيار وطائرات استطلاع والمئات من أفراد القوات البرية في أول توغل من نوعه تنفذه القوات التركية داخل سوريا منذ بدء الصراع هناك قبل قرابة أربع سنوات.
وقال اردوغان في كلمة بالعاصمة أنقرة "عملية ضريح سليمان شاه ليست انسحابا.. إنه تحرك مؤقت كي لا نعرض أرواح الجنود للخطر.
واضاف "تم إفساد لعبة من حاولوا استغلال الضريح وجنودنا لابتزاز تركيا."
ووصفت الحكومة السورية العملية بأنها "عدوان سافر" واستنكر ابراهيم قالين المتحدث باسم اردوغان ذلك قائلا إن السلطات السورية فقدت كل شرعية لديها.
وتم اجلاء 38 جنديا كانوا يحرسون ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية بسلام إلى تركيا في العملية التي نفذت ليلة السبت.
وتتغير مجموعة حراس الضريح بصفة دورية كل ستة أشهر لكن مقاتلي الدولة الإسلامية حاصروا المجموعة الأخيرة لمدة ثمانية أشهر.
ويتم نقل الضريح الذي كان على أراض داخل سوريا تعتبرها أنقرة تابعة لها بموجب اتفاقية عام 1921 إلى مكان قريب من الحدود التركية. ونقل رفات سليمان شاه إلى تركيا إلى أن يستكمل نقل الضريح.
وأضاف قالين في مؤتمر صحفي بأنقرة أن الحكومة التركية تعمل عن كثب مع السلطات البريطانية لتتبع ثلاث تلميذات من لندن سافرن إلى تركيا الاسبوع الماضي ويعتقد أنهن في طريقهن إلى سوريا.
وانضم آلاف المقاتلين من أكثر من 80 دولة من بينها بريطانيا ودول أوروبية اخرى والصين والولايات المتحدة إلى صفوف الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى في سوريا والعراق وكثير منهم يعبرون من تركيا.
وطالبت تركيا بمزيد من المعلومات من أجهزة مخابرات غربية لملاحقتهم. وقال قالين إن تركيا رحلت إجمالي 1400 شخص يشتبه في أنهم يسعون للانضمام إلى جماعات متطرفة.