ضربة قوية بلا شك تلقتها جماعة أنصار الله الحوثيين بهروب الرئيس اليمنى المستقيل عبد ربه منصور هادى الى عدن والتفسيرات القانونية والدستورية التي أعلنها قانونيون بأن هادى مازال هو الرئيس الشرعي لليمن بعد مرور شهر على استقالته ولم يستطع مجلس النواب الاجتماع للبت فيها مما يضيع كل تحركات جماعة أنصار الله الحوثيين للحصول على شرعية إعلانهم الدستوري حتى وان جاءت ردود أفعال قياداتهم الأولية مقللة لهروبه . ولا يعرف بعد ما هي خطوات الرئيس هادى المقبلة التى تؤكد قرارات مجلس الأمن أنه هو الرئيس الشرعي وكذلك كل الدول الإقليمية والغربية وهل سيطالب بعودة الشرعية وينازع الحوثيين على الحكم ويعلن نقل عاصمة اليمن الى عدن أو أي محافظة أخرى ويعلن أن صنعاء عاصمة محتلة مما يزيد من الضغوط الدولية والداخلية على الحوثيين بعد مطالبات عديدة من جانب المجتمع الدولي بالإفراج عنه . ويطالب الحراك الجنوبي واللجان الشعبية بأن تكون عودة الرئيس هادى الى الجنوب خطوة على طريق الانفصال عن اليمن واستعادة دولة الجنوب ويؤكد سياسيون أن شعب الجنوب إذا ما أقدم هادى على ذلك سيؤيده تماما . ولم تصدر حتى الآن أي ردود فعل رسمية من جانب الحوثيين أو حزب المؤتمر الشعبي العام على هروب الرئيس من محاصريه كما لم ترد ردود أفعال من جانب القوى السياسية اليمنية التي فاجأتها هذه الخطوة ..وكانت ردود الأفعال من جانب سياسيين مؤيدين له فقالت وزيرة الإعلام في الحكومة المستقيلة نادية السقاف إن هادي وصل إلى عدن وأن المعادلة السياسية وموازين القوى تغيرت.. وأضافت في تصريحات لها أن ميليشيات الحوثي شددت الحراسة حول منزلي رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الحكومة المستقيلة بعد تمكن هادي من مغادرة منزله. وقالت توكل كرمان الناشطة السياسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن الرئيس هادي في القصر الرئاسي بعدن وهو مكانه الطبيعي في ظل عاصمة تحتلها الميليشيات..ومن الطبيعي أيضا في ظل عاصمة تحتلها الميليشيات أن تكون عدن هي العاصمة وعلى المهرجين في سيرك الحوار أن يستقلوا أول سيارة أجرة إلى عدن ليتحاوروا هناك في إحدى مقصورات القصر الجمهوري تحت إشراف الرئيس وبناء على شروطه. وأضافت كرمان الموجودة الآن في تركيا في صفحتها على الفيسبوك أن المعادلة السياسية تغيرت تماما ، فيما هنأ محمد قحطان القيادي بحزب التجمع اليمنى للإصلاح / الإخوان المسلمين / والذي أعلن أنه سيلتزم الصمت في الحوار الدائر تحت رعاية المبعوث الاممي جمال بن عمر لحين إطلاق الحوثيين سراح الرئيس المحتجز الرئيس هادي على سلامته وتمكنه من الوصول إلى محافظة عدن ..ووصف مدينة عدن العاصمة الاتحادية. وقال الشيخ محمد بن ناجي الشايف عضو مجلس النواب وهو من أكبر مشايخ اليمن أنه من الطبيعي أن يكون الرئيس هادي حرا طليقا كمواطن يمني وكرئيس للجمهورية لم يبت في استقالته بعد.. مؤكدا أنه مازال هو الرئيس الشرعي لان مجلس النواب لم ينعقد للنظر في استقالته وانه يستطيع التراجع عن الاستقالة وله الحق في ذلك وفق نصوص الدستور. ويبدو أن الرئيس هادى كان قد أستطاع الهروب مساء أمس اذ تشير أنباء الى أن جماعة أنصار الله الحوثيين احتجزوا أفراد أسرته في منطقة الرضمة على طريق صنعاءعدن وأن قيادات قبلية حاولت التوسط لإطلاق سراحهم إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك ..كما يبدو أن الحرب الإعلامية ضد الحوثيين قد بدأت إذ تتردد أنباء عن أن هادى سيدعو مجلس النواب الى الاجتماع في عدن وأن اللواء على حسن الاحمدي رئيس جهاز الأمن القومى الذي رفض الاشتراك مع الحوثيين في اللجنة الأمنية العليا أو تأييد الإعلان الدستوري قد هرب من منزله المحاصر ولم تكتشف جماعة الحوثيين الأمر إلا اليوم .