قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على عدة قرى شمالي حلب وأغلقوا طريق إمداد رئيسيا يؤدي إلى المدينة الواقعة بشمال سوريا. ويكافح وسيط من الأممالمتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في حلب التي كان من المتوقع منذ فترة طويلة أن تطوقها القوات الحكومية تماما بهدف طرد المسلحين منها والسيطرة على طريق إمدادهم الرئيسي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية أغلقت طريقا يؤدي شمالا من مدينة حلب إلى الحدود التركية مضيفا أن اشتباكات عنيفة مازالت تدور هناك. وأضاف أن القوات الحكومية سيطرت على قرى بينها باشكوي وسيفات في حين اندلعت معارك في حردتنين ورتيان. وتابع أن 16 مسلحا على الأقل قتلوا. وتقع حلب في قلب الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة وعدد من الفصائل المسلحة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب إسلامية وكذلك مقاتلون أجانب في جماعات أخرى ومعارضون للنظام يدعمهم الغرب. ويقول المرصد السوري إن أكثر من 210 آلاف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي يدخل عامه الخامس الشهر المقبل. وتبادلت القوات الحكومية والمسلحون السيطرة من قبل على قرى وبلدات خارج حلب. وتتعرض المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين في المدينة المقسمة لقصف جوي شرس وقال التلفزيون السوري اليوم الثلاثاء إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجمات صاروخية شنها "إرهابيون" في أحياء حلب. وقالت قناة تلفزيونية يديرها حزب الله اللبناني الذي يقاتل مع وحدات موالية للحكومة السورية إن الجيش السوري سيطر على مناطق شمالي حلب. وقال المرصد إن حزب الله شارك في المعركة. وذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة أمس الاثنين أن القوات الحكومية تسعى إلى تطويق المدينة بالكامل هذا الأسبوع لاستهداف الجماعات المسلحة. وفي ديسمبر كانون الأول تجمعت فصائل مسلحة معظمها فصائل إسلامية في حلب وشكلت الجبهة الشامية في محاولة لتوحيد مقاتليها. وفي الشهر الماضي انضمت حركة حزم المعارضة المدعومة من الغرب لهذا التحالف بعد تعرضها لضغط من جبهة النصرة. ويقول دبلوماسيون إن التقدم الذي حققه الجيش السوري في الآونة الأخيرة بالمنطقة يقلل من فرص التوصل لهدنة بين الحكومة وجماعات المسلحين المختلفة. ومنذ أكتوبر تشرين الأول يعمل ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة على وضع خطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في مناطق محددة بسوريا.