انتقد قائد الجيش البريطاني السابق الجنرال السير ريتشارد دانات قرار بلاده إرسال عشرات العربات العسكرية المصفحة الزائدة إلى الحكومة الأوكرانية ، قائلا " إنه أقل وصف لذلك أنه تصرف غير أخلاقي". ونقلت صحيفة "التلجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت عن دانات قوله إن العربات المصفحة طراز "ساكسون" والتي يخطط الجيش الأوكراني إلى تحويلها ليستخدمها في معركته أمام القوات الانفصالية المدعومة من روسيا "عديمة الفائدة تماما". ونسبت إلى مصادر أوكرانية قولها إن كييف تسلمت 20 عربة مصفحة من طراز "ساكسون" مع توقع استلام 55 مدرعة أخرى قريبا ، لافتة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية لم تؤكد هذه الأرقام ، غير أنها قالت إنه تم نقل هذه العربات بموجب صفقة ابرمت في عام 2013 وتعود لفترة ما قبل الصراع الأوكراني الحالي ، وإن هذه العربات ليست مزودة بأسلحة فتاكة. وأصرت وزارة الدفاع البريطانية على أن هذه العملية لا تتضمن أي تصعيد في مشاركة بريطانيا في النزاع في أوكرانيا ، غير أن الجنرال السير ريتشارد ، الذي شغل منصب مستشار الدفاع لدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الفترة من نوفمبر 2009 وحتى إجراء الانتخابات العامة في مايو 2010 ، أكد ضرورة ألا يتم نقل المركبات إلى أوكرانيا في المقام الأول حيث أنها لا تف بالغرض. وقال دانات لصحيفة التلجراف " تم إخراج هذه المركبات من الجيش البريطاني في يونيو 2006 باعتبارها غير مناسبة تماما للعمليات الحالية ، لذلك من غير المعقول بيعها أو إهدائها إلى أوكرانيا ، وأثارت فكرة توريد ناقلات جنود من طراز ساكسون غضبي حتى وإن تمت عن طريق طرف ثالث". ووصف دانات المركبات بأنها "عديمة الفائدة تماما" ، مؤكدا ضرورة أن لا تتواجد الشاحنات شبة المدرعة قرب الخط الأمامي لأي دولة ، واستنكر فكرة نقل المركبات وكأنها قصة إخبارية جيدة ، قائلا "إن أقل وصف لذلك أنه تصرف غير أخلاقي". وأضاف الجنرال السير ريتشارد " ما يقلقني ، هو الطبيعة غير الكافية التي تتسم بها هذه المركبات والتي أمرت بإبعادها عن خدمة الخط الأمامي للجيش البريطاني ، عندما كنت القائد الأعلى للقوات البرية في عامي 2005-2006، وتم سحبهما من العراق ولم يتم نشرها أبدا في جنوبأفغانستان". وتابع " إن الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تتبنى بادرة دعم هامة من خلال تزويد المركبات التي سحبناها خارج الخدمة منذ عشر سنوات ، لأننا اعتبرناها غير آمنة ، يبدو غريبا في أحسن الأحوال ، وخطيرا في أسوأ الأحوال".