ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية في ديسمبر كانون الأول على غير المتوقع مع تهافت المتسوقين على المتاجر الكبرى (سوبرماركت) وشراء المزيد من الوقود بسبب تراجع أسعار النفط. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا تراجع المبيعات بعد أن استفاد المستهلكون في نوفمبر تشرين الثاني من مناسبة للتسوق تشهد تخفيضات في الأسعار. غير أن مبيعات التجزئة زادت 0.4 بالمئة على أساس شهري بعد ارتفاعها 1.6 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني والذي كان أعلى معدل نمو لها في أكثر من عشر سنوات. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن المبيعات ارتفعت 4.3 بالمئة في ديسمبر كانون الأول مقارنة مع نفس الشهر من 2013. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا انخفاض المبيعات 0.6 بالمئة على أساس شهري وارتفاعها ثلاثة بالمئة على أساس سنوي. وفي ثلاثة أشهر حتى ديسمبر كانون الأول قفزت المبيعات خمسة بالمئة مقارنة مع نفس الفترة قبل عام وهي أكبر زيادة من نوعها في أكثر من عشر سنوات. وقال معهد الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة إن الأسعار في المتاجر نزلت 2.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول مقارنة مع مستواها قبل عام مسجلة أكبر انخفاض لها منذ يونيو حزيران 2002. وتراجعت الأسعار في متاجر الأغذية 0.9 بالمئة بما قد يعكس حرب أسعار بين المتاجر الكبرى وهبوط أسعار السلع الأولية العالمية. وارتفعت أحجام المبيعات التي يستثنى منها الوقود 0.2 بالمئة بما يعادل نصف وتيرة نمو إجمالي المبيعات وهو ما يشير إلى استفادة المستهلكين من هبوط أسعار النفط لشراء المزيد من الوقود. ويمثل قطاع التجزئة نحو ستة بالمئة من الاقتصاد البريطاني.