ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان انتقد مجلة "تشارلي إبدو" الفرنسية لإعادة نشرها رسما للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" ووصفهم بالمحرضين الذين سخروا من الدين قائلا إن عليهم أن يتوقعوا "لكمة" ردا على ذلك. وأضاف البابا للصحفيين "إنه يتفهم غضب المسلمين إزاء إعادة نشر المجلة للرسم بعد شعورهم بالإساءة لدينهم" قائلا "لايمكنك التحريض أو اهانة او السخرية من عقيدة الآخرين" . جاءت تصريحات البابا في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات البلجيكية مقتل شخصين يشتبه في انتمائهما لجماعات متشددة في مداهمات كانت تستهدف إحباط خلية إرهايبة كانت على مايبدو على شفا تنفيذ عمل وحشي واسع النطاق -بحسب الصحيفة. على جانب آخر صرح مسئولون في الفاتيكان أن البابا لم يكن يبرر استخدام العنف، وهو أكد أن الاعتداء على مقر شارلي ايبدو يمثل سلوكا شاذا لأنه لا يمكن لأحد أن يقتل باسم الرب. من جهته صرح "ماركو ترافاجليو" كاتب سيرة البابا فرانسيس بأن "البابا لم يكن يبرر رد الفعل العنيف على الإهانة لكنه يقول إن حرية التعبير تقترن بمسئولية وعلى من يهينون مقدسات الآخرين أن يتوقعوا رد فعل". وبحسب " التايمز" فان تصريحات البابا تبرز معارضة الكنيسة للسخرية التي تستهدف اتباع أي عقيدة، مضيفين أن البابا ربما يكون قد "أربك" البعض بتصريحاته لكنها في الوقت نفسه تعكس الجدل حول حدود السخرية والحاجة لضبطها.