- وزير الأوقاف والسفير الفرنسي يؤكدان على عدم الخلط بين الإسلام والأعمال الإرهابية * وزير الأوقاف: - مصر تقوم بجهد كبير على المستوى الفكري لمواجهة الإرهاب - مستعدون للتعاون مع فرنسا ثقافيا ودينيا وتدريب الدعاة على إتقان الفرنسية - "جمعة" يدعو فرنسا للمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه الوزارة لمواجهة الإرهاب * مستشار المفتي من نيويورك: - الإرهابيون يضيعون جهودنا لتصحيح صورة الإسلام - تجربة مصر في مكافحة الإرهاب رائدة ينبغي أن يتعلم منها العالم - الشعب المصري لفظ الإرهاب والإرهابيين للأبد.. وعلى العالم التوحد للقضاء عليه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران على ضرورة تعزيز التعاون العالمي الحقيقي لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وعدم الخلط بين الإسلام وسماحته وبين الأعمال الإرهابية، لافتين إلى ضرورة تفعيل التعاون بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات ومنها الدينية والثقافية، والاستعداد التام للتعاون المشترك بينهما. جاء ذلك خلال توجه وزير الأوقاف على رأس وفد من كبار علماء الوزارة لتقديم التعازي للسفير الفرنسي بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة اليوم الأحد. وأكد وزير الأوقاف استنكاره والشعب المصري لحادث المجلة الفرنسية، ووصفه بأنه وصمة في جبين الإنسانية جمعاء، مشيدا بالرؤية الثاقبة للرئيس الفرنسي بتأكيده على عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، مشددا على ضرورة التعاون بين مختلف الدول لكشف المخططات الإرهابية. وأوضح أن مصر تقوم بجهد كبير على المستوى الفكري، وبدعم من القوات المسلحة لمواجهة الفكر الإرهابي، منوها بأنها مقبلة على مزيد من الانفتاح الحضاري مع كل دول العالم والتعاون بين أبناء الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين لمواجهة التشدد. وأعرب الوزير عن استعداده للتعاون مع الجانب الفرنسي ثقافيا ودينيا من خلال تدريب بعض دعاة الوزارة بالمركز الثقافي الفرنسي على إتقان اللغة الفرنسية ، وإيفاد بعض علماء الأوقاف إلى فرنسا من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، موجها الدعوة لفرنسا للمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه الوزارة نهاية الشهر المقبل لمواجهة الإرهاب. في سياق متصل، أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن الإرهابيين قد أصبحوا عبئا على الغالبية العظمى من المسلمين ويضيعون في يوم واحد ما نحاول في سنوات كثيرة بذله من جهود حثيثة لتصحيح صورة الإسلام للعالم، موضحاً أن جرائمهم تجعلنا أمام تحد متزايد لإزالة الصور النمطية المشوهة التي تربط الإسلام بالإرهاب. وشدد مستشار مفتي الجمهورية، خلال كلمته أمام ملتقى ممثلي الأديان في نيويورك الذي عقد جلسة استثنائية أمس الأحد على خلفية الهجوم الإرهابي على مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوع الماضي، على أن تجربة مصر في مكافحة الإرهاب تجربة رائدة ينبغي أن يتعلم منها العالم موضحاً أن الشعب المصري لفظ الإرهاب والإرهابيين للأبد. وأوضح أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه، مؤكدا ضرورة توحد العالم فى مواجهته والقضاء عليه. وأشار إلى ضرورة أن ننقي رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين لا يفهمون التفسير الصحيح لآيات القرآن مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده. وأضاف أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق وتعزيز السلم المجتمعي، موضحاً أن الانتصار في حربنا الفكرية ضد التطرف والإرهاب هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي. وعرض مستشار مفتي الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف. ووجه رسالة مهمة إلى الجاليات المسلمة في دول أوروبا خاصة والولايات بالاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم الأوربية ونبذ التطرف وإعلان موقف موحد ضد الإرهاب.