ذكرت أبحاث منشورة في مجلة "نيتشر" ان علماء مختصون في فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) اكتشفوا ادلة تسمح لهم بتحديد كيف يتحايل الفيروس على فحوص التشخيص بعد تناول المريض للأدوية.حيث يمكن للفيروس الخامد أن يقوم بتحولات تسمح له بأن يتجنب رصده بواسطة الجهاز المناعي، لكن التجارب المختبرية بينت أنه من الممكن تدريب الجهاز المناعي على رصد الخطر ثم القضاء عليه. وتتطرق هذه إلى الاستراتيجية المعروفة ب"كيك أند كيل" (أي طرد الفيروس ثم القضاء عليه) والتي تعد من أبرز محاور علاج الإيدز خلال 33 عاما من الأبحاث في هذا المجال. ومن المعلوم أن الفيروس المسبب لمرض الإيدز يتخفى في الخلايا اللمفوية المعروفة ب"سي دي 4" المنتمية إلى الجهاز المناعي بعد ردعه من قبل المضادات الفيروسية، وبعد وقف العلاج، يعاود الفيروس انتشاره، مهددا المريض بشكل أكبر. وتقضي استراتيجية "كيك أند كيل" بطرد الفيروس من الخلايا التي يتحصن بها بواسطة أدوية قوية ثم القضاء عليه عند ظهوره. وأخذ العلماء خلايا غير مصابة وعرضوها للفيروس في حالتيه المتحورة والمحافظ عليها، ثم عرضت هذه الخلايا لأخرى مصابة مأخوذة من مرضى يحملون فيروسات قادرة على التخفي. وتمكنت الخلايا المناعية التي تعرفت سابقا على الفيروس بحالته "المحافظ عليها" من القضاء على 61% من الخلايا الموبوءة. يذكر أنه ومنذ العام 1981 أصيب نحو 78 مليون شخص بفيروس الإيدز، بحسب برنامج الأممالمتحدة المشترك الإيدز.