فيما توقع خبراء الأرصاد أن تبدأ العاصفة في الانحسار عن لبنان، فإن درجات الحرارة انخفضت درجة بشكل غير مسبوق في أرجاء البلاد ، حيث وصلت في بيروت إلى سبع درجات مئوية بعد ظهر اليوم ويتوقع أن تصل الصغرى إلى أربع درجات. ومازالت الطرقات مغلقة في العديد من المناطق اللبنانية رغم جهود إزالة الثلوج، بينما بدأت منطقة (كفردبيان) الواقعة بشمال شرقي بيروت ، والتي تعتبر من أهم وأكبر مراكز التزلج في الشرق الأوسط ، تستعد لإطلاق موسم التزلج السياحي غدا السبت . وغطت الثلوج القرى الساحلية المتاخمة للبحر في قضاء الكورة، حيث شاهد سكان هذه المناطق ولأول مرة منذ عقود تساقط الثلوج وتراكمها على الطرق وشرفات منازلهم إذ هطول الثلوج نادرا في المناطق الساحلية اللبنانية نظرا لأنها ليست مرتفعة كالمناطق الداخلية ، وكذلك بسبب البحر الذي يجعل المناطق الساحلية أكثر دفئا من المناطق الداخلية . وتعرضت مناطق كثيرة من لبنان بما فيها العاصمة بيروت لفترات طويلة من إنقطاع الكهرباء جراء الطقس السئ ، وكانت أكثر الفئات تضررا من هذا الطقس السئ هم اللاجئين السوريين خاصة هؤلاء الذين يسكنون في المخيمات العشوائية وخاصة أن نسبة كبيرة من اللاجئين يتواجدون في البقاع وهو من المناطق اللبنانية المرتفعة. وفي هذا الإطار .. أعلنت قيادة اقليم البقاع في حركة "أمل"، في بيان اليوم ، أنها " لليوم الثالث على التوالي، تقوم بجهود مضنية على رغم المناخ السيئ بحيث قامت فرق الاسعاف بنقل مرضى وجرحى سيرا وإيصالهم إلى المراكز الصحية وتعمل اللجان المختلفة في البقاع على إجراء الاتصالات مع الجهات المختلفة للتخفيف عن الأهالي ، وضمان فتح الطرقات وإجراء الاتصالات لإعادة التيار الكهربائي إلى كل المناطق ، وعملت الهيئة على مساعدة مخيمات النازحين السوريين في سهل القاع بما يلزم " . ولا يزال عدد من طرقات مدينة بعلبك كبرى مدن البقاع الشمالي ، خاصة الطرقات الفرعية مقفلة ، فيما تعمل جرافات البلديات على إزالة وجرف الثلوح المتراكمة وفتح الطرقات الرئيسية . واستمرت معاناة البقاعيين في تلك المناطق جراء انقطاع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف بعد تقطع الاسلاك. وتؤكد شركة كهرباء البقاع عن عدم قدرة الشركة على اصلاح الاعطال الحاصلة في الاسلاك والاعمدة ومحولات الكهرباء لعدم وجود رافعة وعدم وجود الامكانيات اللازمة.