أكد الجيش الأوغندي يوم الأربعاء أن القوات الأمريكية في جمهورية افريقيا الوسطى تحتجز دومينيك أونجوين الذي انضم طفلا إلى جيش الرب للمقاومة وأصبح قائدا كبيرا بالجماعة المتمردة ومطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الثلاثاء إن رجلا عرف نفسه على أنه أونجوين سلم نفسه للقوات الأمريكية-الافريقية في جمهورية افريقيا الوسطى وهي واحدة من اخر المعاقل لجماعة متمردة اشتهرت باستخدامها للعنف المفرط. لكن متمردي سيليكا في جمهورية افريقيا الوسطى قالوا إنهم أسروا أونجوين في قتال وسلموه للقوات الأمريكية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكيةوأوغندا إن اعتقال أونجوين يعد ضربة كبيرة لمتمردي جيش الرب للمقاومة. ولم يتضح على الفور ما اذا كان سيحال إلى المحكمة في لاهاي أو أوغندا التي عفت عن الكثير من مقاتلي جيش الرب. وقال بادي أنكوندا المتحدث باسم الجيش الأوغندي "يمكننا الآن تأكيد أنه هذا الرجل ويمكن أن نؤكد أيضا أنه تحت قبضتنا في قاعدتنا في أوبو." وتعمل القوات الأمريكية منذ عام 2011 إلى جانب قوات افريقية لملاحقة جوزيف كوني الذي يقود جيش الرب للمقاومة منذ عام 1987 والمطلوب أيضا لدى المحكمة الجنائية الدولية لدوره في حرب أصابت شمال أوغندا بالشلل وامتدت عبر ارجاء المنطقة. واشتهر جيش الرب ببتر الأطراف كنوع من أنواع العقاب وخطف الفتيات الصغيرات لاستخدامهن كسبايا. ولكن تم طرده من اوغندا قبل عشر سنوات وضعفت قوته. ومع ذلك تتهمه الأممالمتحدة بالمسؤولية عن اكثر من 150 هجوما على المدنيين في افريقيا الوسطى والكونجو العام الماضي. وقال منير أحمد القائد بجماعة سيليكا المتمردة في افريقيا الوسطى وأغلبها من المسلمين إن سيليكا أسرت أونجوين اوائل يناير كانون الثاني قرب بلدة سام اواندجا الشرقية. وأضاف "أراد أن يهرب لكنه سقط في يد فريقنا الثاني الذي ألقى القبض عليه." ويقول محللون إن جيش الرب خطف أونجوين عندما كان في العاشرة من العمر اثناء توجهه إلى مدرسة في أوغندا. وبعد ان اكتسب سمعة كمقاتل شجاع وشرس سرعان ما ترقى في صفوف المتمردين. ويبلغ أونجوين حاليا من العمر (34 عاما). واتهمت المحكمة الجنائية الدولية أونجوين في عام 2005 في سبع تهم منها القتل والعبودية.