قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن الأردن يعمل على إيجاد مخرج للأزمة السورية في إطار الإجماع العربي ويدعم مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان بهذا الصدد. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني اليوم "الاثنين" لوفد مجلسي العموم واللوردات البريطاني الذي يزور الأردن حاليا في إطار جولة له في المنطقة، حيث تم استعرض جهود الأردن الإصلاحية وتطورات الأوضاع إقليميا وفي المنطقة خصوصا الأوضاع في سوريا إلى جانب علاقات التعاون الأردنية- البريطانية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أنه فيما يتصل بجهود تحقيق السلام، أكد الملك عبد الله الثاني على أهمية تكاتف وتعاون مختلف الأطراف الدولية لتهيئة الأجواء المناسبة لعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات لبحث جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال اللقاء الذي حضره السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت، أن الأردن يسير بثبات لتنفيذ برامجه وخططه التنموية والإصلاحية وترسيخ النهج الديمقراطي من خلال توسيع المشاركة الشعبية في الحياة السياسية وعملية صنع القرار وتعزيز دور المرأة والشباب وتمكينهم من إيصال صوتهم ومن يمثلهم. كما استعرض العاهل الأردني الجهود التي تقوم بها المملكة لتحقيق الإصلاح الشامل في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخطوات التي اتخذت بهذا الشأن وفي مقدمتها التعديلات الدستورية وغيرها من القوانين الناظمة للحياة السياسية. وتحدث الملك عبد الله الثاني عن أهمية تطوير الثقافة السائدة في المجتمع لتحويل المطالب الشعبية الى برامج سياسية واقتصادية واجتماعية فاعلة تكون قضايا المواطن الاساسية في صلبها، وذلك ضمن اطار مؤسسي تقوم الاحزاب ومختلف مؤسسات المجتمع المدني من خلاله بدورها في تبني هذه المطالب والعمل على تحقيقها. وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لعملية الإصلاح في بلاده والتي اعتبروها نموذجا في المنطقة، مؤكدين دعم بريطانيا لهذه الجهود ومبادلة الحرص على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن في مختلف الميادين، كما أشادوا بمساعيه الموصولة لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة.