أعبرت لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب عن استنكارها لحملات السفر المفاجئة التي قام بها بعض الأقباط المصريين إلى القدسالمحتلة بدعوى الحج وأداء قداس عيد القيامة هناك، وذلك بالمخالفة لقرار الكنيسة المصرية منذ عهد البابا شنودة وللاجماع الوطني المصري الذي يعتبر السفر للقدس تطبيعًا مع إسرائيل وإقرارًا باحتلاله للمدينة. ودعت اللجنة فى بيان لها اليوم، الأقباط الذين اتخذوا قرار السفر إلى التراجع عن قرارهم والالتزام بقرارات الكنيسة والإجماع الوطني المصري وسيأتي اليوم القريب بإذن الله لدخول القدس وهي محررة. وقال البيان "إننا في لجنة القدس نقدر لعموم الأقباط التزامهم بقرار عدم السفر للقدس في ظل خضوعها للاحتلال وندعو في الوقت ذاته القيادة الحالية للكنيسة المصرية إلى المحاسبة الدينية للمخالفين لقرارها. من ناحية ثانية، أكد الدكتور جمال عبدالسلام مدير لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب رفضه الكامل للزيارة التي قام بها الداعية اليمني الحبيب الجفري للمسجد الأقصى المبارك فى ظل الاحتلال الصهيوني وحماية من جنود الاحتلال. وقال عبدالسلام فى تصريح له، إن الزيارة طعنة لصمود الشعب الفلسطيني فى القدس الذي ينتظر من الدعاة والعلماء دعمه وليس شرعنة الاحتلال بزيارة القدس بتأشيرة دخول إسرائيلية. ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور جمال عبدالسلام مدير لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب أن حكم القضاء البريطاني الأخير لصالح الشيخ رائد صلاح يؤكد عدالة قضيته وسلامة موقفه فى مواجهة ادعاءات السلطات البريطانية التي تحفظت عليه أثناء زيارته لبريطانيا منذ 10 أشهر تقريبًا. يشار إلى أن القس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانة (الجزء المصري في كنيسة القيامة بالقدس) أكد أمس أن الكنيسة رفضت استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذي قدموا إلى القدس هذا العام للاحتفال بعيد القيامة المجيد. وكان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل قد منع منذ سنوات المسيحيين من زيارة القدس حتى يزول عنها الاحتلال الإسرائيلي وكان يقول "لن يدخل المسيحيون القدس إلا وأيديهم في يد إخوتهم المسلمين".
